المقالات

امريكا تعرقل وتمنع العراق من الالتحاق بالاتفاقية الصينية ..!

1298 2023-01-05

يوسف الراشد ||                                                                                                                                               

 

حكومة السوداني نوهت بين فترة واخرى ومن خلال عدة مناسبات بان امريكا تدفع باتجاه منع وعرقة العراق من اللالتحاق بمبادرة الطريق والحزام والاتفاقية الصينية وان الحل الاسلم والافضل هو عن طريق ضغط الجماهير العراقية والخروج بمظاهرات حاشدة مليونية امام السفارة الامريكية او امام ممثلية الامم المتحدة في العراق .

ان هذا الاسلوب هو الاسلوب الافضل التي تتخذه الشعوب المظلومة امام العالم وامام المجتمع الدولي لتبيان مظلومية العراق وللضغط على الغطرسة الاميركية لرفع يدها وتاثيرها على الحكومة اوعلى القرار العراقي وهي لن تترك العراق حرا باتخاذ قراراته إزاء ملف الاتفاقية الصينية  . 

فهي تشن الحرب على العراق ولكنها متعددة الاوجهه وبمختلف المسميات فهي تارتا تسمى ( بالحرب الناعمة او الحرب القذرة او ما تسمى بالحرب الاقتصادية)  للضغط والتاثير على القرار العراقي فارتفاع سعر صرف الدولار هو احد اوجهه هذه الحروب الاقتصادية والذي رافقه ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية فهي الحرب بعينها ولا تختلف او تقل اهمية عن حرب الجيوش او حرب السلاح .

الولايات المتحدة الامريكية السيف المسلط على الحكومة وهي تسقط اي حكومة لاتنفذ سياستها او التي لاتسير في ركبها فهي المسيطرعلى المشهد العراقي الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والامني اما من يتخلف عن هذا الركب او يخالف هذا التوجهه فسيكون مصيره مصير حكومة عبد المهدي التي اسقطتها مظاهرات تشرين وهي رسالة منها للحكومات المتعاقبة التي تستلم زمام السلطة في العراق  .

امريكا غير راضية عن حكومة السوداني وتعتبرها حكومة ميليشيات وضمن كابينيتها وزراء احزاب ومن فصائل المقاومة ولديها ولاء لإيران وهذا ما يقلق واشنطن وهي تسعى من خلال رفع قيمة الدولار الى تحريك الشارع ضد حكومة السوداني واسقاطه .

وما تحرك السفيرة الاميركية في الآونة الأخيرة خصوصا بعد تشكيل حكومة السوداني واللالتقاء به عدت مرات او زيارتها للبنك المركري او للوزارات والمؤسسات الحكومية الا لتحقيق مصالح واشنطن مما يحتم على الحكومة الحد من هذه التحركات المشبوه واتخاذ إجراءات اللازمة لها .

ان العراق امانه في رقاب من يستلم زمام السلطة والحكم وان الشعب العراقي هو مصدر السلطة والتشريع وهو من يستطيع ان يوقف تحركات وتدخلات الامريكان في القرار العراقي فالاتفاقية الصينية هي طوق النجاه للعراق وهي مستقبله الزاهر والتخلف عنها هو الخيانة العضمى بعينها .

لايستطيع احد ان يقف بوجهه امريكا او يسقطها الا الشعب العراقي فالمظاهرات المليونية ونصب الخيم والاعتصام الجماهيري امام السفارة المشؤومة ورفع الاحتجاج والمطالبة لدول العالم والمنظمات الاممية وحقوق الانسان بمساعدة العراق هو الذي يجيب نتيجة لان العالم كله سيتعاطف من العراق .

اذا ...... على القوى الوطنية العراقية والاحزاب والكتل والمنظمات واساتذة الجامعات والكليات والطلبة والنساء والرجال الكل مطالبة بانقاذ العراق من التواجد الامريكي واللالتحاق بالتنين الصيني ونداء عاجل عاجل على كل من خرج واسقط حكومة عادل عبد المهدي ونادى ( نريد وطن ) فالعراق اليوم بامس الحاجة اليكم لانقاذه من الغطرسة الامريكية التي تريده ان يكون بلد ضعيف وفقير تنهشه الذئاب .

 ان الذي انقذ ودحر وحرر ارض العراق من فلول داعش وادحر الاحلام الامريكية هو نفسه شباب وشعب العراق وهو الان يستطيع ان يعيد الكرة مرة اخرى لتحرير العراق من الهيمنة الامريكية ،، الفرصة متاحة لتهيئة هذه الجماهير وتعبئتها لتحويل التحدي الى نصر لكل العراقيين ولمستقبلهم ومستقبل اولادهم وانتزاعه من الهيمنة الامريكية  .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك