المقالات

رأس الحشد


صالح لفتة ||

 

الدمام لم تجف حمراء قانية تسيل في طريق المطار حتى تصل كربلاء

تتفجر بطولات في السواتر يتذكرها من يعرف عدوه جيداً

يستذكرها الشرفاء

عندما وقف على أبواب العراقيات الافغاني والشيشاني يريد أن يهتك أعراض الحرائر

نهض بشيبته المباركة يسنده القاسم

لايعَبَأَ بالموت

لم ترهبه قوة العدو

فإما النصر أو الشهادة

وبعد أن صال وجال ونام على السواتر واقتحم الجبهات

جاء بالنصر وفرح كل حر وارتفعت أصوات العراقيات بالهلاهل وعادة البسمة على شفاه الأطفال

وثبت النصر وانتصر الإيمان وزاد الحقد والغل في نفوس أحفاد بني أمية على من قتل أبنائهم وكسر شوكتهم وخرب مخططاتهم لا تبرد قلوبهم الشريرة دون فصل الرأس عن الجسد

ومن غير الشايب رأس الحشد وقلبه وجسده

فلم ينفض تراب المعارك عن ملابسه

تم لهم ما أرادوا وأَهَلُّوا واستهلُّوا فَرَحاً

وهذا لا يغيض أكثر من فرح الصديق

بموت الشايب

ونسيان الفضل

فقد نسي الجريمة الكثير عمداً

وبعضهم يحاول أن يمحوها من ذاكرة وطن كامل

نسيها من يسرق أموال العراقيين

ويشوه صورة الحشد و يلهث وراء المناصب

ويضع يده بيد من يسمي أبناء الشايب بالمليشيات

 نسيها من يستنكف أو يداري مشاعر المجرم فلا يذكر الشايب ولو بكلمة أو تغريدة

عشرات من السياسيين الذين لو لا دماء وتضحيات وبطولات المهندس لم يتمتعوا بتلك الخيرات ولم يجلسوا على كرسي سلطة أو حكم

بعد أن هب مع رجال تركوا الدنيا وراء ظهورهم عرفوا ان الخطر لا يرد دون تضحيات وأن الدماء هي من تحمي لا الكلمات

عرفوا عدوهم ببصيرة المؤمنين.

من الوفاء للشهداء ان لا ننسى الجريمة نتذكر فضل مجاهد الإسلام الكبير واحياء ذكراه والمطالبة بدمه ومعاداة عدوهم

من الوفاء خدمة الفقراء وارجاع حقوقهم وتوفير لقمة العيش استشهد المهندس من أجل حياة أفضل ومن الوفاء له توفير تلك الحياة للناس.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك