المقالات

بعد الفقراء في العشوائيات والنازحين..رفع طلامة ٤٧ عاما عن الايزيديون.

1172 2022-12-30

هيثم الخزعلي ||

 

الطائفة الايزيدية الأصيلة إحدى الوان الطيف العراقي العريق، هذه الطائفة التي يرجع البعض أصولها الدينية الي عهد البابليين وديانتهم القديمة، مكون عراقي أصيل وجزء رئيس من الهوية الوطنية والثقافية للشعب العراقي.

هذا المكون عانى من الظلم كثيرا وتعرض لمحاولات الابادة والاستئصال لمرات عديدة، مما جعل أبنائه يسكنون بشكل منعزل في جبل سنجار.

واخر الظلامات قبل مجازر داعش كانت على يد النظام البائد عام ١٩٧٥م ، عندما قام بتدمير قرى الايزيين في سنجار، حيث دمر ١٤٦ قرية وجرف أراضيهم الزراعية وسد آبار مياههم بالحجر والأسمنت.

وبنى لهم مجمعات سكن قسرية في شمال وجنوب سنجار، كانت عبارة عن مساكن( باللبن واعمدة الخشب  والحصران) .

وحرمهم من حق تملك الأرض، ولم يمتلكوا من مواشيهم الا ما ينتج   الغذاء العائلي فقط، في سياسة افقار مقيتة، جعلت الايزيدي يشعر بأنه مواطن بلا وطن وان حياته ومستقبل أطفاله في ضمير الغيب .

وبالرغم من أن تعداد  الايزيديين جاور ٢٧٠ الف نسمة (قبل مجازر داعش عام ٢٠١٤) الا انهم لا يمتلكون مستندات تثبت حق ملكيتهم حتى لمساكنهم. مما حرمهم من اي إقتراض عقاري او زراعي بضمان سند الملكية.

وبعد أن دخل تنظيم داعش البعثي ومارس اجرامه بحق الايزيديين بصورة ابشع من ذي قبل فقتل رجالهم وسبى نسائهم، هب اخوانهم أبناء الوسط والجنوب لنجدتهم امتثالا لأمر المرجع الأعلى سماحة السيدالسيستاني( دام ظله) ودفاعا  عن بلدهم.

وبذلو الدماء العزيزة من أبناء الحشد الشعبي والقوات العراقية لحماية اشقائهم الايزيديين، فيما استقبلت النازحين منهم العتبات المقدسة في النجف الاشرف  وكربلاء المقدسة وباقي المحافظات العراقية.

إلى ان تحقق النصر بفضل فتوى المرجعية العليا ودماء الشهداء من أبناء الحشد الشعبي والقوات المسلحة وخصوصا تضحيات قادة النصر (سليماني وابو مهدي المهندس رحمهما الله ) وعاد الايزيديون لمنازلهم.

الا ان هذه الفرحة بقيت غير مكتملة، مع استمرار ظلامة النظام البعثي بسلبهم حق امتلاك أرضهم وفي وطنهم،

الا ان انصفهم السيد السوداني بمبادرة أخوية تعبر عن احتضان العراق لابنائه واعتزازه بكل مكوناته، فمنحهم حق تملك أراضيهم ومنازلهم، ورفع عنهم هذا الظلم الذي امتد لأكثر من ٤٧ عاما.

فشكرا لابن العراق العزيز لانه أنصف المظلومين من اخواننا الايزيديين.. وأثبت انه يحمل هموم الفقراء في المناطق العشوائية فملكهم منازلهم ومع النازحين فاعادهم الي منازلهم ومع الايزيديين فملكهم أرضهم ومنازلهم.

ونذكره بقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ( الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سرورا)

 

٣٠-١٢-٢٠٢٢

 

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك