المقالات

دي امريكا يا ساده ؟


 ماهر ضياء محيي الدين ||

 

عزيز القارئ الكريم لا تستغرب من عنوان المقالة , بل علينا الاعتراف مع سبق الاصرار رغم معرفتنا  المسبقة التي لا تحتاج الى دليل بان عدوانا الاولى والاخير  كل الاسلحة مباح لديه في اخضاع خصومه , وكذبة الديمقراطية وحقوق الانسان والانتخابات وحكومة ذو سيادة وطنية , وعدم التدخل في الشؤون الداخلية حلم ابليس في الجنة  كما الحال في العراق.

يشهد العراق منذ ايام ارتفاع  ملحوظ  بأسعار سعر الصرف مقابل الدينار العراقي مما تسبب في ارتفاع السلع والخدمات , وبطبيعة الحال الذي يدفع ثمن هذا الارتفاع المواطن البسيط الذي يعاني الامرين في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية , واحدى اسبابها ارتفاع سعر الدولار لأسباب معروفة من الجميع .

ارتفاع وانخفاض سعر الصرف امر طبيعي جدا ,ويحدث في كبرى الدول نتيجة العرض او الطلب او حدوث تقلبات اقتصادية لأسباب عدة , وتارة تلجا هذه الدول لهذه السياسية لأسباب السيطرة على السوق المحلي وفرض سياساتها وقوانينها النافذة, ومنع تعريب العملة, والمحافظة على الرصيد المالي من العملات الاجنبية  . لكن في العراق لها حسابات اخرى . 

المعلن ان السبب الرئيسي لهذا الارتفاع ان هناك  سحب او طلب على العملة بشكل ملفت للنظر خلال هذه الفترة . وان هناك عمليات تهريب للعملة عن طريق الحدود من عدة الدول ، لهذا دفع الجهات المسيطر على على تقليل ضخ الاموال للسوق مما تسبب بهذا الارتفاع , وقد تكون هناك اسباب اخرى ، ونحن نذهب معها ونتفق عليها بان 

الكل على يقين تمام ان امريكا لم  تقطع هذه المسافات الطويلة , وتدفع بقواتها المدججة بأحدث الاسلحة الفتاكة من حيث العدة والعدد من اجل العراق وشعبه , بل لها حسابات ومخططات ومشاريع طويلة الاجل تريد تحقيقها مهما طال الزمان او الثمن , وفلم انسحابها من العراق واتفاقية الاطار الاستراتيجي اشبه بالضحك على فلم كوميدي من افلام الابيض والاسود ,وبدليل دامغ وواضح كوضوح شمس اب ما حدث منذ السقوط ليومنا هذا من قتل وتدمير لشعب دجلة والفرات .

 موضوعنا الرئيسة سعر الصرف , لكن الاهم او لعل السؤال الاول الذي يطرح بقوة الى منى ؟ بمعنى ادق الى متى نبقى نعيش في دوامة من الازمات والمشاكل الى نصبح على كارثة ونمسي على اخر , ليكون يومنا الجديد اشد من اليوم السابق ، وتستمر الازمات والكوارث في ظل حكم الاحزاب التى تقاسمت السلطة واستولت على خيرات وثروات البلد وفق سياسية التوافق والمحاصصة , والله العالم ما نهاية قضيتنا التي بدأت بعد 2003 ونحن على اعتاب سنة 2023.

الحل الامثل بان تكون لدينا حكومة وطنية وقوية وشجاعة  تقف بوجه مخططات اعداء الوطن من الداخل والخارج ، وعلى من هم السلطة اليوم ان مسؤولية ادارة الدولة ومؤسساتها ليست نزاهة او لا لقاء الخطابات والبيانات الرنانة ، واذا اليوم استخدمت اليوم سعر الصرف كسلاح , فان غذا سيكون لها سلاح اخر لانه دي امريكا يا ساده ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك