المقالات

قمم بغداد.. وصاية من نوع اخر


احمد آل عبد الواحد ||

 

عُقدت في منطقة البحر الميت، في مملكه الاردن الغير شقيقة، قمة بغداد الثانية، بعد ان تم عقد القمة الأولى في بغداد، وقد حظر قمة البحر الميت عدد من الدول، المسؤولة بصورة مباشرة عن الوضع السيء للشعب العراقي، فكل ما يحصل لنا من قتل وتهجير، هو بسبب اكثر الدول المشاركة في هذه القمة!

انعقدت قمة البحر الميت يوم الثلاثاء المصادف ٢٠٢٢/١٢/١٩ بهدف معلن وهو دعم واستقرار العراق، ولكن هدف القمة المخفي غير هذا الهدف المعلن؟!

بلا شك ولا ريب الهدف من هذه القمة، هي رعاية مصالح تلك الدول في العراق، حيث هنالك مصالح واطماع لديها في العراق سوف نأتي على ذكرها، الذي يريد الخير لبلد ما، لا يحتاج الى قمة او اعلان مسبق، بل مجرد قرار يتخذه رئيسها، لماذا لم نرى قمة قطر لمنع التدخلات الأمريكية اليس في قطر اكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط!؟ الم يكن من الأجدر بكم عقد قمة يمنية، ضد التدخلات الخارجية الامريكية الخليجية والمسماة بعاصفة الحزم، وهو الاسم الرسمي للتدخل الخليجي في اليمن ضد الحوثيين، ولدعم الرئيس علي عبدالله صالح، والسؤال الاخر الذي يطرح نفسه؟! لماذا فرنسا حاضرة في القمة هل هي دولة مجاورة لنا! الجواب بالتأكيد هو كونها دولة ذات أطماع تعاقدية، حيث تعد شركة توتال النفطية، التي تعاقدت معها الحكومة السابقة بامتيازات خيالية، بقيمة ٢٧ مليار دولار، هي أحد أسباب اشتراكها في القمة، وقد تعثرت هذه الصفقة بسبب الخلافات التي رافقت العقد، وكذلك بقية الدول المشاركة، يعتبرون العراق غنيمة لهم، الاردن لكي يقوم بضبط حدوده مع العراق، ويمنع تسلل الارهابيين، علينا ان نبيع النفط إليهم بأسعار زهيدة، مصر أيضا تريد النفط مقابل الفول والطعمية، بالإضافة لكل ما ذُكر هناك إسرائيل وضمان أمنها، حيث يمثل اتحاد القوة الشيعية في العراق، وما تمثله من هدف معلن لا يخفى على الجميع، وهو القضاء على إسرائيل، حيث تمثل القوة الشيعية لإيران عمقاً وثقلاً استراتيجياً، يعمل لها الف حساب.

اصبح من الواضح لدينا بأنه لا توجد هناك قمة ولا هم يحزنون، بل كل ما هنالك عبارة عن أطماع وتعاقدات واهداف مرسومة، جعل العراق غنيمة لكل من شارك في القمة.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك