المقالات

ربيعا عربيا يطرق ابواب الملوك..!  ثورات 2022  


كاظم الطائي ||

 

الأسباب التي أدت إلى انهيار الأنظمة الوراثية سواء كانت الملكية أو ما يشابهها.. والتي يكون الحكم فيها وراثياً بانتقاله من الأب إلى أكبر الأبناء الذكور أو أحد أفراد الأسرة المالكة..

الشيء الذي يكاد ان يكون غريبا- أن بعض الممالك تنصب رئيس الوزراء واخرين في مجالات أخرى مختلفة من الاسرة المالكة.

بمعنى تكون الأسرة المالكة هي الحاكمة بالمطلق. 

وهذا يضع الشعوب في خانة (العبودية)..

هذا النمط من الحكم قد يفرز أفراد من الأسرة المالكة والتي تشعر بالتهميش والاقصاء-وقد يكون شعور سيء من قبل الملك لما يراه في من أقصاه..؟ ربما  قد يكون منافسا من اجل السلطة والنفوذ..

وقد يستطيع تغيير الحكم  لصالحه.. كما حصل مع ممالك مختلفة.

ان الحكم عقيم هذه عبارة رددها -

الخليفة العباسي هارون اللارشيد قوله لابنه المأمون "يا بني الملك عقيم..

ولو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عينيك!

توالت الاحداث وعبر التاريخ كان في حياكة المؤامرات داخل القصور الملكية..

وبطبيعة الحال المقربون من الملك يكون رئيس الوزراء وهكذا على أن يخلفه في المنصب الأقربون..

واخرون من أفراد الأسرة يهمشون لأسباب قد تكون "اختلاف في الرأي في مجال المنافسة" وعلى هذا الاساس ينشق شعوب تلك الممالك إلى مؤيد ومعارض- حينها يبدأ التصعيد.. حيث يبدأ الملك المزعوم  بإقصاء ذلك الذي يتعارض فكره والملك. الجانب الاخر من وجهة نظر الشعب المحكوم.. يرى انه قد أبُخس حقه بما يتعلق بالحقوق والواجبات التي يتعين على المواطن الالتزام بها.. كما له الحق بالحصول على حقوقه كاملة.

ومن وجهة نظر تلك الشعوب تشعر ب الحرمان المطلق.. بالمقابل لا يستطيع اي فرد من عامة الشعب التعرض  للأسرة الحاكمة.. بحكم انها تمتلك حصانة-اي لا يمكن لاحد التعرض لها أو محاسبة الشعب لأيا من الدائرة المحيطة ب الملك.. مهما كان حجم الجريمة أو الفساد الذي ارتكبه ذلك الفرد أو الملك نفسه.

 لم تتوقف العائلة الحاكمة عند هذا الحد بل ذهبت إلى ما هو ابعد من ذلك-

وراينا كيف ان بعض الحكام جندوا بمن يطلق عليهم علماء دين او مشرعين..؟

حيث وظفوا انفسهم لخدمة الملوك.. وانهم عمدوا الى توظيف الحديث الذي فرضوه على كثير من السذج أو ممن يجهل في الأحكام او التشريعات السماوية.. وانتشر هذا الحديث المعروف وكثير ما يردده بعض ال ببغاوات.

السلطان او الملك او الحاكم..؟: وإن جلد ظهرك وأخذ مالك.. فاسمع وأطع.

نقل بعض المشايخ  التابعين على طاعة السلطان المسلم مهما بلغ من ظلم الرعية وأخذ أموالهم.. يجب السكوت والطاعة.(وإن كان السلطان مخالفا للقوانين السماوية أو الوضعية.. حتى وصل الحال الاستهتار بحق الشعوب..

وما ان جاءت "العولمة".. التي تأثر بها العالم -

"سلبا و ايجابا" وبعد انشغال الشعوب بنفسها وما أحدثته من انفتاح على العالم الاخر.. حيث صراع الاديان تارة واخرى صراع الثقافات والهويات..

وهذا أيضا ما عمل عليه بعض القوى المختلفة سواء كانت الغربية او الشرقية..

بعد زمن آفاق الناس من سباتهم ولا زال يستفيق بعضهم.. حتى وصل الحال بهم إلى الانفجار..

بل طالب اغلبهم ب رأس الملك.. بعد ما كان مفروض عليهم طاعته حتى وإن كان فاسقا او خائنا لشعبه.. واننا وحسب المتابعة لهذه الأحداث المتسارعة.. والتي تحتم على الملوك او الحاكم التغيير من نمط تفكيره الذي اكل الزمن عليه وشرب.. كما انه لابد من ان يتغير مع المتغيرات التي تحتم عليه ان ينسجم مع من يختلف معه فكريا او بالأحرى ايدلوجيا.

وهذا يعني أن لا تصغي إلى الشيطان لأنه يجلس بعيدا ويتفرج - ف هدفه حرقك وحرق الاخر الذي وضعه في مخيلتك خصما لك. والنتيجة.. ستكون في قلب النار الذي اشعلها الشيطان لك. نعم لك وحدك .. ربما يكون خصمك هو نفسه خصما للشيطان.

ومن الله التوفيق.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك