المقالات

وَمَابِكُم مِن نِعْمَةٍ فَمِنَ اللِه..


كوثر العزاوي ||

 

في ذكرى يوم النصر،

وكانت المرة الأولى في تاريخ العراق نتذوّق لذة النصر الموسومة بالتضحيات التي لاتضاهى!

تحية إجلال وإكبار الى صنّاع النصر والانتصار، وفي الطليعة صاحب الفتوى وراعي الانتصار،

"الأب الحكيم والمرجع الأعلى"

ولكم التحايا والدعاء من قلوب لاتملك سواها..جنود الفتوى، طوبى لكمُ الأثر الجميل أيها الحشد المقدس ولكم النصيب المعلّى، مجاهدوا الوفاء بكل فصائله.. الارواح التي عرجت إلى سماء الخلد، من أيّ سبيكةِ ماسٍ ام ذهب صيغت نفوسكم وانتم تُسابقون المنيّة في سوح المواجهة دون عُدّة ولا استعداد! كيف استطعتم أن تثبتوا وتُهزمون الرعب من الموت، والخوف من الرصاص؟! أيّة روح قدسية تملَّكتم في تلك الاوقات، بل وأيّة بطولة تقمصتم يعجز عن وصفها اللسان وينحني لها البيان!

ياقادة النصر ياأصحاب الولاء من  دولةِ الأسلام وحضن الولاية، يامَن تركتم بصماتكم وضاءّةً مع عبيط الدماء على تراب أرض المقدسات،

أما أنتم ياأباة الضيم ياأولي أرحام الشهداء آباءٌ وامهات، زوجاتٌ وبنات وأحبة وأولاد، أنّى لصبركم الذي أثمرَ فرحًا ونصرًا وعزة رغم الثكل واليتم والفراق! 

ياأصحاب الاقلام الشريفة المنصفة، في الصحف والقنوات ومواقع الفضاء المجازي وصفحات التواصل الاجتماعي، إلى كل مَن خَلَف مجاهدًا في أهله أوماله، ذو رَحِم. أو صديق أو رفيقِ دربٍ مخلص أمين،

الى العلماء، والخطباء اصحاب المنابر الحسينية المباركة، الشباب الواعي البصير الذي لم يغفل عن حق الوفاء لأخوتهم المجاهدين المضحّين، إلى جميع شرائح المجتمع رجالًا ونساءًا، شيبًا وشبّانا في المرافق الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والمنظمات الانسانية والأعلامية الذين ساهموا في التوثيق والتصوير والنشر والرثاء والمتابعة والدعم اللوجستي، وكل من أكّدَ ولاءَهُ ووفاءه وتأييده ودعمه وغِيرتهُ،

لكم جميعًا كل التقدير والثناء والتبجيل، وانتم تصنعون ومازلتم الانتصارات الاستثنائية في خضم تكالب أعداء الانسانية على بلدنا الجريح،

شكرا للجميع ومِن انتصار إلى انتصار، وثبتنا الله واياكم في طريق نصرة الحق وأهله، وبعين اللهِ تبارك وتعالى دماءُ إخوتنا الشهداء الأبرار ، وجِراحَاتُ المجاهدين الأخيار،  قرابينٌ الفِداءِ والولاءِ للوطن والدّين والمُقدّسات والأعراض.

الشكر والإكبار والتقدير للمرجعية الدينية العُليا وفتواها الحكيمة المباركة في ذكرى الانتصار الظّافر على العدوّ ال. د.ا.ع.ش.ي.الإرهابي.

والحمد لله أولًا وآخرا.

١٥جمادي الأول١٤٤٤هج

١٠-١٢-٢٠٢٢م

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك