المقالات

ما قبل بجزه قبل بالجزة  والخروف


المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

ينطبق هذا المثل الشعبي الذي يعبر بدقه عن وضع المواطن امام شركات الاتصال في العراق .

التي فرضت نفسها نتيجة حاجة السوق ولعدم وجود بديل منافس مما جعلها تعلب بالساحة بدون حكم يسيطر على الامور ويحد من جشع هذه الشركات والتي تعد النافذة الاوسع لتهريب العملة  من خلال وجود  بعض من مقراتها الرئسية  ومالكيها  خارج  العراق .

استغلال الشركات شمل عدة اوجه منها بشكل تقني يتعلق بالمسابقات وحجم الرسائل التي تسحب مبالغ من المستهلك  بالاضافة الى عروض الاتصال واغلبها تقنيه لايعرف المواطن كيف يتعامل معها الى مصادرة  الرصيد بطرق محترفه

الى بيع الخطوط غير المفعلة  اكثر  من مره مماخلق مشاكل جمه للمشتركين  رغم ملكية الخط للمشتري  ولكنه يفاجىء ان الخط قد بيع الى مشترك اخر .

واخر لعبه لهذه الشركات هي الالتفاف على قرار الحكومة بخفض اسعار بطاقات الشحن  ولغرض ابقاء السرقة  تسربت اخبار  عن نية الشركات  رفعت  سعر الاتصال

 من ١٢٥ الى ٢٥٠  دينار للدقيقة الواحده وهذا  يعني ضعف السعر السابق فاذا اعادة الشركات  الفين دينار مثلا من رصيد ١٠٠٠٠ الالف فهي الان تاخذ مقابل ٥ الف دينار فارق سعر الجديد عن القديم  وبذلك يكون المواطن هو الخسران  وبشكل مضاعف وهذه عملية احتيال على قرار الحكومة  الاخير رغم ان الشركات المعنية نفت خبر الزيادة ولكن تجربتنا مع هذه الشركات توكد ان الزيادة سوف  تطبق عاجلا ام اجلا.

اعتقد ان معرفة الشركات بالحاجة الماسة للخدمة وعدم وجود منافس وطني  جعلتها تنفرد

وتبتز الحكومة بشكل مباشر ناهيك عن تخلفها في دفع ما بذمتها من اموال ضرا ئب ورسوم

تقدر بالمليارات  والا استبعد ان هناك من يتواطىء مع هذه الشركات مقابل منافع او خطوط مفتوحه داخليا وخارجيا  بالاضافة الى فتح فروع لهذه الشركات تعطي قسم من ارباحها للداعمين .

السيد رئيس الوزراء المحترم قد تكون انت اكثر شخص تابع قضية شركات الاتصال وانت اكثر واحد تعرف ما يجري وتعرف العلة واسبابها وذا كنت سابقا ليس بصاحب قرار وبالتالي لاتتحمل المسوولية فانت اليوم تتحمل المسؤولية بشكل مباشر وتتحمل وزرها  وهذه امانه وملف امامك قد لا يقل اهميه عن بقية الملفات ، ندرك جيدا حرج الحكومة فيما يتعلق بالبديل الضاغط

من جهه ومن جهة اخرى الحاجة الملحة للسوق لهذه الخدمة ورغم ذلك لابد من وجود بديل اني

مع العمل على بديل استراتيجي يحسم هذه القضية التي ربما تتطور وتسوء اكثر وقد تكون الضرورة واجبة  اذا علمنا ان القضية ليست قضية اموال وربح وخسارة مستهلك بل القضية قضية امن وطن و في كل المجالات .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك