المقالات

ماذا تريد الشمطاء هذه المرة ؟!

2473 2022-11-21

زيد الحسن ||

 

من يدلني على مغنمة واحدة حصلنا عليها نحن الشعب العراقي من اميركا  ، او أي بلد اخر عربي ، وله عشر نوق محملات ذهباً من خزائن بعض ساسة العراق ؟، سادس لقاء لسفيرة الشيطان خلال شهر مع السيد رئيس مجلس الوزراء موضوع فيه ريبة و قلق كبير .

لا ينسى الشعب العراقي سنوات الحصار الاميركي على العراق ابداً ، لقد جاع الشعب العراقي ومرض ونالته مختلف الاوبئة ، ولم يتعرى او يقلق النظام وحاشيته ، فكانت العقوبة للشعب وليس للنظام ، ومن نسي هذا الامر فما زالت اجيال عاشته على قيد الحياة ، ذكرت الحصار الامريكي اولاً رغم انه ليس اول حقد واذلال للشعب ولا اول اذى ناله العراق ، لكنه يرتبط بسياسة اميركا الان مع الشعب العراقي .

لو يتسع الحديث لذكرنا مآسي الحرب العراقية الايرانية واسبابها وكيف كانت اميركا هي السبب والمسبب وشاعل فتيلها وساقي زيتها ، لكن هذه المعلومات لا تخفى على ذوي الالباب ، عشرات السنوات واميركا تدمر وتدك حياة الشعوب بمختلف الطرق ، والكل يصرخ ويقول انها الشيطان الاكبر و راعي الارهاب ، وكل ما حصلنا عليه منها دمار في دمار ، فلم الخنوع لها والبقاء تحت سلطانها ؟هل هو خوف منها ام عطاياها سخية للبعض ؟، بالتأكيد الشعب العراقي الحر لايخشاها ابداً ، وبالطبع هناك من اعجبته العطايا وهو اليها منبطح .

هل علينا ان ننسى صواريخ اميركا في مطار بغداد وكيف اغتالت رموز و قادة النصر بطريقة وحشية غير شريفة ابداً ، جريمة وحدها تعطينا المبرر لاعلان الحرب وقطع علاقتنا مع اميركا لانها لم تحترم لا سلطة حكومية ولا شعب ، وللاسف لم يكن هناك اي ردة فعل حكومية توازي فداحة الجريمة ، بل كان هناك شجب واستنكار خجول لايساوي قطرة دم واحدة من دماء شهدائنا الابطال رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته .

اصبح معلوم الان ان بقاء اي حكومة عراقية يرتهن بقبول الشروط الامريكية ، والا تقوم بتحشيد تظاهراتها ضد الحكومة بعد ان اصبح لديها جيش يسمى ( ابناء السفارة ) وللاسف هذه التسمية شملت حتى الشرفاء الذين يرفضون الظلم او الذين يطالبون بحقوق لهم قد انتهكت ، فاصبحت زعزعة الامن من اسهل و اقصر الطرق لتنفيذ مآرب الشيطان الاكبر  ، فلا حكومة تمتلك القدرة على تحقيق مطالب الشعب التي حرمتها السياسة الامريكية ولا لهم القدرة على قول كلمة ( كلا امريكا ) وعلى هذا المنوال تستمر الحكومات الهزيلة الضعيفة ، فهل سنبصر قادة افذاذ يستوعبون الدرس ام اننا باقون في نفس دوائر الاشرار ؟.

فليكن تحدي ؛ هل تستطيع الحكومة العراقية فتح معمل الحديد والصلب في البصرة ، وفتح باقي المصانع العملاقة في العراق ، وهل تستطيع الحكومة بناء محطات طاقة كهربائية حقيقية وطنية تستمد مقوماتها من منتوجات عراقية ؟ ان حصل هذا سنقول ان العجوز الشمطاء خسرت الرهان وسوف تعود بخفي حنين ، وان لم يحصل فلا داعي ان يقتل ابنائنا يوميا من اجل لاشيء ، ويكفينا نكات حول مقولة تباحث العلاقات بين البلدين ، الصبر فاق التصور ياسادة ، ولله المشتكى اولاً و اخراً .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك