المقالات

هدف للسوداني في مرمى الخصم ..!

1249 2022-11-14

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

تابع العراقيون بشغف وإعجاب ولهفة مشاهد زيارة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لمستشفى الكاظمية التعليمي . لهذه الزيارة أثر لامس القلوب ووقع يختلف عن كل ما قام به السوداني خلال الأيام الماضية من ترؤسه للحكومة . عنصر المفاجئة هو اجمل وافضل ما في هذه الزيارة .

ان يقوم السوداني بزيارة مستشفى الكاظمية بشكل مفاجئ من دون إشعار ولا تبليغ ولا تهيئة مسبقة من قبل ادارة المستشفى . شيء كبير ومهم جدا يحسب لرئيس الوزراء ومع احترامنا للعناصر الإيجابية على قلّتها والناس المخلصين في المستشفى فإن عنصر المباغته في الزيارة لم يمنح للغائب فرصة ان يحضر على سبيل السرعة والتغطية وللفاسد ان يصلح على سبيل الوهم والنفاق وللهادم ان يبني على سبيل التماهي ما فوق القشور .

 الشعب كل الشعب وخصوصا الناس الفقراء والبسطاء والشرائح المسحوقة من ابناء الشعب تابعوا تلك المشاهد بإعجاب وإكبار وروح الأمل في اصلاح ما يمكن اصلاحه من ملفات الفساد الساخنة في الشأن الخدمي والتي تلامس المفردات الحياتية واليومية للمواطن العراقي . الرئيس يدري ان المريض يشتري الدواء من الصيدليات من خارج المستشفى وبأسعار تثقل كاهل الفقير الذي يعاني من العوز لكنه يسأل المريض وتحت عدسات الكاميرات عن وجود الدواء في المستشفى من عدمه ويكرر السؤال بوجود الكادر الطبي وتحت ابصار وزير الصحة والناس اجمعين . الرئيس يدري لكنه يقصد بما يسأل ليضع الجميع امام مسؤولياتهم .

 جولته

بين أسرة المرضى وتفقد احوالهم حالة نحتاج لها كثيرا كمواطنين نعاني من سعة الفجوة بين المواطن والمسؤول , وانعدام الثقة بين الراعي والرعية بما تحمله من مشاعر وجدانية وروح الشعور بالمسؤولية اتجاه ابناء الشعب .

 اللغة التي تحدث بها رئيس الوزراء بنبرة غاضبة ازاء من امتدحه حين قال قائل له ( الله يوفقك سيادة الرئيس)  فرّد عليه ( الله لا يوفقني على شنو يوفقنا .الله لا يوفقنا على هاي الخدمة ) .

كلام كبير بمعنى كبير واعتراف كبير من أكبر مسؤول في الدولة سلطة ومقام . الرئيس هنا يؤكد ان ما تقدمه الدولة من خدمات صحية شيء لا يستحق الذكر ولا يرضي الله ولا يستحق حتى الإطراء الزائف اومديح متملق كما كان ايام المبخوت ابن مشتت الذي قضى ببخته التالف على ما تبقى من كل شيء .

زيارة السوداني لمستشفى الكاظمية التعليمي بشكلها ومضمونها وطريقتها ومفرداتها هي المطلوبة لكل مؤسسات الدولة خصوصا الخدمية والدوائر البلدية منها عسى ان تكشف المستور وتصلح شيئا مما افسده الفاسدون ونتمنى بل ونطلب ان تتكرر وتكون منهاج عمل ثابت للسيد رئيس الوزراء  .

 اخيرا وليس آخرا نقول شكرا سيادة الرئيس فقد سجلّت هدفا رائعا بل هو اروع ما يكون في مرمى الخصم . كل خصم . فاسدا كان ام منافقا ام متملقا . وفقك الله دولة الرئيس لما فيه الخير للصالح العام (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) .

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك