المقالات

حينما يتوشح العار ثوب الشرف…

1298 2022-11-01

علي السراي ||

 

عويل وصراخ بالظليمة، وتماسيح تذرف دموع الحقد والغدر وإعلام أصفر يدعو إلى الثأر المزعوم، مومسات وعاهرات وبائعات هوى وأشباه رجال، مرتزقة خلق، منظمات إرهابية و أوكار للموساد وللاكراد، كل سقط المتاع في العالم وبقدرة قادر أصبحوا وأمسوا يلهجون بقديسة جديدة أسمها مهسا أميني…  هذه الفتاة التي أصبحت بين ليلة وضحاها أيقونة حلم قديم متجدد يراود مخيلة الإستكبار العالمي بإنقلاب وثورة في إيران الإسلام عله ينجح هذه المرة بعد أن فشلت كل مخططاتهم ومحاولاتهم السابقة وذهبت أحلامهم المريضة أدراج الرياح…

لقد وقف العالم العاهر كله بقيادة الإستكبار العالمي وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل والسعودية على قدم واحدة من أجل مهسا أميني والتي (( توفيت بسبب الآثار الناجمة للمرض المزمن الذي كانت تعاني منه وهو عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ أدّت إلى وفاتها رغم عملية التنفس الاصطناعي الذي أجري لها في الدقائق الاولى))، فجيشوا كل مرتزقتهم وكلابهم في الداخل الايراني وخارجه وأمروهم بالنزول إلى الشارع لنشر الفوضى والقتل ولحرق البلاد لإعطاء ذريعة للإستكبار العالمي لإدانة إيران والتدخل بشأنها الداخلي متهمين الحرس الثوري والقوات الامنية بقتل السيدة أميني ، ولكنا رأينا عكس ذلك تماماً حينما تعلق الامر بالهجوم الارهابي التكفيري الوهابي الذي إستهدف مسجد السيد أحمد بن الامام الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز والذي ذهب ضحيته أكثر من عشرين شهيداً بين طفل وإمراة وشيخ ناهيك عن عشرات الجرحى والمصابين والسؤال هو …اليس هذا وصمة عار على جبين العالم الحر ؟ وسقوطاً أخلاقياً مدوياً لكل من يدعي الدفاع عن حقوق الانسان بإنتقائية حقيرة في التعامل مع الاحداث؟؟؟ ألم يشاهد العالم من على شاشات التلفاز كيف قام الارهابي التكفيري بقتل الابرياء العزل وكيف يتصيد أهدافه وبدم بارد ؟؟؟ ألم تهز هذه المشاهد مشاعر العالم كما هزه موت مهسا أميني؟؟؟  أيُ عار وسقوط وإنحدار نعيشه اليوم ومستنقع الإنحطاط الخُلقي والاخلاقي العالمي الذي يغوص في وحل قذارة الكيل بمكيالين وسياسة العين العوراء تجاه الاحداث…ولكن لاضير… إنه الوجه الأخر الحقيقي والقبيح  للاستكبار العالمي والذي لطالما أخفاه بمساحيق الديمقراطية المزيفة وحرية الرأي وحقوق الانسان…

الرحمة والخلود لشهداء العقيدة وطريق الحق واللعنة الدائمة على بني سعود

وكل الاستكبار العالمي وداعميه…

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك