المقالات

زعامات جديدة والسوداني من بينهم

1517 2022-10-28

حيدر الموسوي ||

 

في الحقبة القادمة سوى يغادر عدد لا بأس به العمل السياسي وستختفي وجوه معروفة بحكم التقدم بالسن والافلاس السياسي والجماهيري

وهذا ما حدث مع عدد كثير من الاسماء وبدأت مبكرا داخل المكون السني حيث غادر الجيل الاول المتمثل بقيادات الحزب الاسلامي وجبهة التوافق والحوار الوطني وغيرهم لان خطاب الازمة والبحث عن الهوية الفرعية لم يعد ذا قيمة خاصة بعد احداث د ا ع ش

وبدأ  جيل اخر تمثل بالحلبوسي والشيخ خميس الخنجر للعب دور التمثيل السياسي للمكون السني وبقية الاسماء القديمة اضحت من الماضي

نأتي على المكون الشيعي تتبلور اليوم قيادات جديدة تزاحم عدد من الاسماء القديمة لكن بخطوات بطيئة

والسبب في ذلك محاولة  القيادات القديمة التشبث  قدر الامكان بالبقاء في المشهد السياسي ولكنها تدرك تماما ان هناك تراجع في دورها

ولولا احداث تشرين و  الخصومة الكبيرة بين الصدر والمالكي لكان الخط الثاني قد تحرك سريعا ليكون هو اولا بالواجهة السياسية الشيعية ، بالعموم المرحلة القادمة سينجح السوداني في  التحول من رئيسا للوزراء الى قيادي من الخط الاول في المشهد السياسي

خطة السوداني في النجاح هو اكمال كل المشاريع المتلكئة والتي تقدر باكثر من الف و٣٠٠ مشروع خدمي

سيتخذ اولى خطواته بتخفيض الرواتب والامتيازات المبالغ بها من الدرجات الخاصة وبعض المؤسسات وسيوفر بحدود ٥٠٠ مليار دينار شهريا الى الخزينة وسيقوم بتفعيل قرار  ٤٦ لحل ازمة السكن وهذه يحتاج شرح اخر

على المستوى الخارجي السوداني سيتحرك لتعشيق علاقة العراق بكل المحاور ويبعد البلاد عن الاستقطاب ضمن سياسة المحاور فهو يتعاطى ببراغماتية عالية مع الدول الاوربية ، وسيشرك كل هذه الدول باعمار واستثمار عدد من المشاريع ، هذه الخطوات ستسهم ببلورة هالة شعبية حول نجاحه ويكون حينها احد الاسماء الصاعدة من الجيل الجديد ومن الاسماء الاخرى التي تعمل بشعبوية عالية

مصطفى سند وباسم خشان ومحسن المندلاوي

اتخذوا من الشعبوية منهج للوصول الاسرع الى الجماهير بعد ان استغلوا  الكسل والهرم السياسي  للزعامات التقليدية من خلال استثمار الفراغ الموجود واللعب  على وتر العاطفة ودغدغة المشاعر

ستبرز اسماء اخرى معهم في المرحلة القادمة وستنتهي اسماء كثيرة

على المستوى الكردي لازال البارزاني هو زعيم الجيل

وهي زعامة رمزية كزعامة الصدر والمالكي حتى وان انتهت لكن هناك جيل قريب من اسرهم سيتصدر المشهد السياسي رغم ان تجربة الاتحاد الوطني الكردستاني لم تكن بمستوى الطموح  بعد رحيل جلال الطالباني ولكن ممكن ان يتم تقويم الاتحاد بطرق اخرى خاصة ان الداعم الدولي موجود للحزبين

بالنهاية نحن امام تحولات جديدة وهناك عودة للفاعل الامريكي في المرحلة القادمة في ظل ازمة الطاقة والحرب الروسية الاوكرانية

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك