المقالات

الحشد صانع الشرعية

1316 2022-10-25

حافظ آل بشارة ||

 

من الملفات المهمة التي تنتظر حكومة السوداني ملف الحشد الشعبي ، حين جاءت الحكومة السابقة دخل الحشد انذار جيم تحسبا لقرارات الالغاء او التجميد او الترقيد ، كان يترقب العقوبات والاجراءات العدوانية ، مثلما يترقب المنتصرون الترقيات والهدايا المغلفة بالورق الذهبي واطواق الورد ، نعم منذ نشأته اتهموه بكل تهمة وافتروا عليه كل افتراء لأنه رمز انتصار العراق في الماضي والحاضر وسيظل أمل المستقبل ، لكن قضية تهديد الحشد مفهومة لدى الجميع ، فهو الذي اسقط اسطورة داعش وهزم مشروعه الخطير ، ولذلك يجب ان يعاقب ! وعلى كل حواضن داعش في الداخل والخارج ان تعادي الحشد الشعبي وتجاهر ببغضه ، تلك الحواضن خط يمتد عبر البحار دوليا واقليميا ، وعندنا كل رئيس ووزير ومدير في هذا البلد يجب ان يجامل الحواضن البعيدة والقريبة ويثبت لهم ولو بالاقوال انه يكره الحشد ويبغضه ويتمنى ضمه الى اي دائرة للتخلص منه ، حتى لو يضمه الى مديرية السكك ، او الكمارك ، واذا سألت بعض الادعياء عن موقفه الحقيقي من الحشد ظل وجهه مسودا وهو كظيم ،  لكن من النادر ان تعثر على عدو صريح وشجاع لسبب بسيط هو ان الشعب العراقي بكل مكوناته يحب الحشد ويحترمه ، وحبه هذا يعد من عوامل الوحدة الوطنية ، عاطفة شعبية صادقة فوق القوانين وعابرة للمكونات ، والولاء له من علامات الشرف وطهارة المولد ، ولا يبغضه الا مجندو الحواضن ، لذا قلما جاهر اعداء الحشد بعداءه خوفا من السقوط والاتهام والاحتقار فآثروا الصمت على مضض وهم مبغضون .

اما الساسة الماكرون فاؤلئك هم الذين يمتدحون الحشد في العلن ويتعهدون للسفارات بالتخلص منه سرا ، وهم بارعون في الصعود على اكتافه لبلوغ اهدافهم ، ثم يركلونه خلافا للمروءة ، وبعض اعداءه مقاولون انذال تُحمل اليهم حقائب الخليج ثمنا لترويجهم تسمية (الحشد التبعي الايراني) اغلى تسمية مخترعة ظهرت ، واخس طريقة للاستثمار.

اما الآن فأغلب الحشديين متفائلون بحكومة السوداني لأنه شريك للحشد في في الجذور والمسؤولية ، لذا يفترض ان تكون قرارات حكومته ومواقفها سندا للحشد ، وان تقدم برنامجا لاستكمال مأسسته اسوة بكل القطاعات الامنية الاخرى ، وتطهيره من المتهمين بالفساد والتسيب والمتمردين ، واعادة تنظيمه ضمن آليات وتقاليد الادارة العسكرية التقليدية التي تشمل الاعداد والتدريب والتصنيف ، وايجاد ملاكات الضباط والمراتب ، وملاكات التسليح والتموين والنقل ، واستخدام التكنلوجيا ، وبناء المعسكرات النظامية ، واصلاح سلم الرواتب وغير ذلك ، وسيكون الحشد الشعبي ضمانة لحماية الحكومة وكل السلطات ، وضمانة لاعادة هيبة الدولة ومواجهة عصابات الجريمة المنظمة وعصابات التخريب والفوضى ، وضمانة للحيلولة دون عودة الارهاب الداعشي وغيره ، ولن يكون الحشد منافسا لأي قطاع نظامي في القوات المسلحة ، ومواقفه السابقة والحالية تؤكد انه سند للجميع .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك