المقالات

يا جماعة الإطار..رفقا بالسيد السوداني... !

1771 2022-10-19

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح   ..

 

مع اقتراب تقديم السيد محمد شياع السوداني كابينته الوزارية للتصويت عليها في مجلس النواب توالت الأخبار عن الضغوط التي يتعرض لها من قبل بعض الأطراف في الإطار التنسيقي  لنيل المناصب الوزارية .

 بعيدا عن ذكر الأسماء والمسميات نقول لقادة الإطار التنسيقي وبصريح العبارة انتم اليوم في مرمى النيران وتحت المجهر المعادي بل إني لا ابالغ ان قلت انكم اليوم في غرفة الأنعاش الوجودي بعالم السياسة بعدما نجحت اجندة تشرين ومن خلفها وابواق دواعش السياسة في الداخل والخارج من ان تجعلكم في الزاوية الحرجة حيث استطاعوا ان ينيطوا مساوئ الفساد والفاسدين بأعناقكم حصرا دون سواكم وقد خسرتم الكثير من مساحتكم في الشارع العراقي بما فيها الأرث الحاضر العظيم لتضحيات الحشد الشعبي وليس أمامكم اليوم سوى خيار واحد للبقاء على الحياة .

 هذا الخيار محصورا في نجاح السيد السوداني في مهمته وتمكينه من تحقيق منجزات عاجلة تؤثر بشكل ايجابي في مفردات الحياة اليومية للمواطن العراقي . لقد كنّا نتوقع ولا زلنا إن رئيس الوزراء المكلف سيواجه بكل تأكيد ضغوطات حادة ومزعجة من قبل الساسة الأكراد خصوصما من جماعة مسعود البره زاني الذي لا يقنع ولا يقتنع وقد اعتاد ان يأخذ الجمل بما حمل .

 ما نرجوه ونأمله من الإطار التنسيقي ان يكون عونا للسوداني في مواجهة التعنت البره زاني وان يهيئوا المساحة واسعة امامه لتشكيل حكومته بكامل الحرية ودقة الإختيار ليتحمل مسؤولية نتاجها وما ستؤول اليه الأمور التي ستكون تحت انظار ابناء الشعب .

من المؤلم والمخجل والمزعج بل من المقرف ان نسمع ان سينا او صاد من قادة الإطار يطلب منصب او يضغط على رئيس الوزراء في ذلك فهذا الأمر اذا صحّ وحصل فانه سيكون بمثابة السعي الى الإنتحار .

 على الجميع ان يعلم إن ما حصل بترشيح السيد السوداني هو بمثابة الفرصة الأخيرة والأمل الأخير الذي مّن الله به على الشعب العراقي المظلوم لتصحيح المسار وتغيير الحال وانقاذ العراق من سطوة العملاء والهمج الرعاع وان ما بعده اذا ما فشل لا سمح الله سيكون الطوفان.

 نعم ستكون الفوضى ودولة الغاب وسطوة العصابات وضياع العراق . على الجميع ان يدرك ذلك ويتعامل معه بجدية وحماس واخلاص للعراق ولا شيء غير العراق . كفا الطامعين طمعا وكفا السارقين حرمنة وكفا الفاسدين فسادا بعدما صرنا مضربا للأمثال ومرتعا للأنذال ومسرحا للشواذ والمأجورين .

 سادتي واخوتي واحبتي في الإطار كونوا كما نأمل منكم ان تكونوا بقدر المسؤولية التأريخية والمهمة المناطة بكم وقد وفقكم الله في هذه الفرصة التأريخية حيث هيأ لكم الأسباب والمسببات التي ما كانت لتكون لولا ارادة الله ودعاء الفقراء والمظلومين من ابناء هذا الشعب الصابر .

أخيرا وليس آخرا نقول ان خطابنا هذا محصورا بشخوص يعروفون انفسهم وليس بكل قادة الإطار وما نأمله من السيد المالكي ان يكون له دور الحسم وصوت الحزم والمواجهة في هذا الأمر عسى ان يتحقق الحلم ونبدأ مسرة الإصلاح الصحيح والتغيير النافع لأجل اعادة العراق لمكانته ودوره الريادي في المنطقة .

(وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك