المقالات

جدليات القوم بين برهم وغيره.


محمّد صادق الهاشمي ||

 

أوّلًا : ليس من الصحيح مطلقاً لأيّ حزب أو تشكيل سياسي في هذه المرحلة أن يتفرد في القرار أو التصريح منفرداً لصالح مرشح دون آخر؛ بل المناسب والصحيح وما تستلزمه قواعد المنطق السياسي والمصلحة العليا وثوابت الإطار هو الاتفاق قدر المستطاع؛لأنّ هكذا تصريح يشي بعدم التزام القانون أو غيره بتعهّداته أمام الإطار وأمام الآخرين والكلّ يعلم أنّ أصل المشكلة هي في الاجتهادات وعدم احترام الشركاء سيّما أنّ وحدة الموقف في هذه الساعات تقرر مصير العملية السياسية، فلا حديث الآن عن المرشحين ومواصفاتهم؛بل الحديث عن آليات تمرير المرشحين ومنع الخلاف الذي يعطّل الحكومة ويؤخر الخدمات ويعمق الازمات،فلا يمكن عقلًا حل أزمة بأزمة أخرى، ولا يمكن عقلًا لأجل أن نربح الديمقراطي نخسر أطراف من الإطار والاتحاد.

ثانياً: كان بإمكان الأحزاب الأُخرى في الإطار أن تشكل الحكومة منذ اليوم الأول؛لأنّ التيار لا يمانع من التحالف معهم ولا يرفض أحداً إلّا دولة القانون مع هذا التزموا بقواعد العملية السياسية  التي تقتضي أن يكون القرار إجماعي،فليس من الوفاء أن يتصدع الموقف في هكذا مرحلة ويتخلي عنهم المالكي .

ثالثاً: كان الأنسب وحتى لا تتعمق الازمة ومن اليوم الأول الطلب من الاتحاد أن يختار عدد من المرشحين ليُبقي الأبواب مفتوحة أمام الإطار وبما أنكم- الإطار -  قبلتم الاتحاد في كل هذه الفترة فقد ألزمتم انفسكم بمرشحه وكان الأفضل عدم الالتزام بمرشح محدد،لذا فإنّ رفض مرشحهم جاء في وقت غير مناسب وكان ممكن تداركه مسبقا .

 رابعاً: اذا كان الخلاف؛ لأجل التقارب مع الديمقراطي، وتمشية العملية السياسية فلا بدَّ من حسابات دقيقة تُبقي الاتحاد قريباً من الإطار وحليفاً له لا أن نربح جهة ونخسر جهات أخرى.

خامساً: إذا كان الخلاف حول برهم كونه انفصالي أو "إبراهيمي" وغيره وربّما أكثر من هذا بكثير فلماذا تم قبوله كل هذه الفترة.

سادساً: نفس الكلام يتوجه الى المصرّين على برهم ما هو حَلُّكم وكيف يًمرَّر والحال كما ترون؟

فهل إطالة الأزمة هي الحل أم القبول بالواقع هو الحل،ويبقى الكلام ذاته يقال كان الحل قبل هذا الوقت يتطلب من الشريك الكردي مرشح آخر مقبول لطرفين حال عدم تمرير برهم

 السيناريوهات

أ‌-        ربما غدا تكون الأمور محسومة والقوم متفقين والحرص على المستقبل سيد الموقف .

ب‌-      وربما يكون الموقف الكردي وحتى الشيعي مختلفاً حول المرشح،  فيتم اختيار أحد المرشحين في الجلسة الأولى حسب تحقيق نصاب الفائز الاول

ت‌-      قد لا يمكن تمرير أحدهم في الجلسة الاولى ويُصار الى جلسة ثانية وبالتأكيد حال بقي الديقمراطي في الجلسة الثانية ولم يختل النصاب فالجلسة الثانية هي من تقرّر مصير الحكومة بتحديد الرئيس وبدروه يكلّف رئيس الوزراء

12/10/2022

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك