المقالات

ماذا بعد..شيء من الحقيقة ؟!

1714 2022-10-01

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح

 

لم يعد فينا شيء مما كان . ورأينا ما لم يكن حتى بالحسبان . كل ما قيل في غابر الزمان عن آخر الزمان رأيناه في هذا الزمان . سبحان الله .. صار الأمر بالمعروف محظورا ممنوع صعب مستصعب وفي بعض الأحيان بحكم المستحيل . أمسى إحترام ثوابت الدين والإلتزام بمخافة الله في العمل والطعام والشراب والمعاملة وستر جسد المرأة وثوابت الشرف واحترام الكبير واجلال الوالدين وحياء المرأة وغيرها .

 كلها في نظر المتفتحين والمستفتحين والمستثقفين ودعاة المدنية الزائفة عوامل تخلف وتأخر وتراجع وتعقيد .

 اما الإنفلات الأخلاقي والشذوذ واشاعة مواطن العهر وتعري الجسد واباحة المحظور ووفرة الخمور وكشف المستور والتخنث والمثلية والسفالة والتجاوز على المنظومة القيمية والأخلاقية ,  فكلها برأيهم معالم حضارة وانفتاح وثقافة وتطور .

 لقد أمسى الحق غريبا واهل الحق غرباء مرفوضين محاصرين مكروهين ودعاة الحق متخلفين وذيول واتباع .

 أمسى اهل الفساد هم الصالحين والأتقياء والناصحين وهم اصحاب السطوة وارباب المسؤولية فيما صار كل كفوء ونزيه ومخلص في موقع الشبهة والتهمة والإقصاء والتهميش .

 ها هو الخائن والفاسد يؤتمن والصادق والأمين في موضع التخوين واختلطت الأوراق وانقلبت الحقائق حتى رأينا الأمين  يُخَوَّن والخائن يؤتمن والصادق يُكذَّب والكاذب يُصدَّق  .

 لقد صارت الأمانة غنيمة ومغنما وامتلأت بطون القوم بالسحت الحرام وآخر ما يفكرون به أو يستذكرونه هو مخافة الله .

صار للفساد دولة وسلطان ومؤسسات وحمايات وقوانين تحمي الفاسدين وتؤمن لهم الحصانة والأمان فالفاسد امسى فينا محترم قوي موقّر والمؤمن بيننا صار ضعيفا خائفا محتقر .

 كل هذا صار فينا وهذا بعض من الكل فهل لنا الحق ان نرتجي تغيير الحال وزوال الغمة عن هذه الأمة ؟؟ وهل هناك داع لأن نستغرب ان يستمر فينا البلاء ويصير امرنا ومصيرنا بيد العملاء والفاسدين ومن فاسد الى افسد ومن ظالم الى من هو اشد ظلما وطغيانا .

عذرا احبتي وابناء قومي لنغيّر ما في انفسنا حتى يغيّر الله ما بنا انه سمع مجيب وهو على كل شيء قدير .

 انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون . والسلام .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك