المقالات

هل يتحول الصراع في أوكرانيا لصراع نووي؟! 

1344 2022-09-30

هيثم الخزعلي ||   التطورات الأخيرة في الصراع الروسي الاوكراني تحمل مؤشرات خطيرة على احتمالية تحول الصراع لصراع نووي - ولو على مستوى استخدام قنابل نووية تكتيكية- وان كانت ليست من الحجم الكبير الا ان تأثيرها سيكون مدمرا. فقبل ايام صرح ( مدفيدف) - وهو رئيس روسي سابق ومن الدائرة الخاصة وآلقريبة للرئيس بوتن ((بأن روسيا ممكن ان تستخدم الأسلحة النووية اذا كان ذلك ضروريا ... وان الناتو لن يتدخل حتى لو حدث ذلك، فلا يريدون الدخول بصراع نووي مميت من أجل أوكرانيا)) .. ثم تبعه تصريح بوتين(( بأن الغرب يزود أوكرانيا باسلحة سوداء ونحن نمتلك الأسلحة النووية ونحن جادون باستخدامها فعلا)) ... وهناك أربعة اسباب ربما تشير لاحتمالية عالية الى اقدام روسيا على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية... :- ١-قيام روسيا بضم مقاطعات(( دونتيسك ولوكانتسك وخيرسون وزبروجيا)) الي الاراضي الروسية، مثلما حدث مع القرم سابقا، بعد أن صوتت هذه المقاطعات للانضمام لروسيا، وفي حال ارادت أوكرانيا استعادة هذه المقاطعات ستعتبر روسيا ان هذا اعتداء على اراضيها وسيادتها، وهو تهديد وجودي(وحسب العقيدة العسكرية الروسية) سيكون مبررا لروسيا لاستخدام أسلحة مميتة مثل القنابل التكتيكية النووية ضد أوكرانيا. ٢- رغبة بوتين بإنهاء العمليات في أوكرانيا تحتاج لانهائها بشكل حاسم يثبت قوة وقدرة  روسيا، خصوصا بعد الانسحابات التي مني بها الجيش الروسي في شرق أوكرانيا. وفي هذه الحالة استخدام القنابل التكتيكية النووية سوف يحسم المعركة ويعطي رسائل واضحة عن قوة وحزم روسيا وسمعة الجيش الروسي. ٣- بوتن يعتقد ان الغرب غير جاد أو غير قادر على محاسبته فيما لو استخدم الأسلحة النووية التكتيكية، وهذا ما ورد في تصريح( مدفيدف) ، حيث أن الغرب استخدم أقصى العقوبات ضد روسيا على مختلف الصعد، لكنها مازالت واقفة ومتماسكة  وبالرغم من تصريح (جاك سلوفان) مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن(( استخدام روسيا الأسلحة النووية التكتيكية ستكون له عواقب وخيمة)) . ولكن من وجهة نظر الروس ان الغرب لن ينخرط بصراع عسكري ضد روسيا، وهو قام بكل العقوبات الممكنة ضدها فما الذي ممكن ان يفعله اكثر، مع انها مازالت تعمل وتتاجر مع حلفائها الصين والهند وايران وكوريا الشمالية وهذا جزء كبير من العالم. لكن سكوت الغرب سيشجع دول أخرى على القيام بنفس ما قامت به روسيا في أوكرانيا، مثل رغبة الصين باستعادة تايوان، وهذا يؤيد الاحتمال المعاكس.  4- شخصية بوتن كرجل مخابرات سابق هو لا يهتم بما يسمى نظرة المجتمع الدولي ولا يشعر بالندم او التردد وهو يقدم نفسه كحامي للديانة المسيحية وهكذا شخصية لن تتردد باستخدام اي سلاح اذا شعر بالخطر. ونحن نعتقد بما قاله البروفسور (جون مشماير ) ((آن الصراع في أوكرانيا لن ينتهي نهاية سعيدة... فالولايات المتحدة ترى انها يجب أن تنتصر، وروسيا ترى انها يجب أن تنتصر))
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك