المقالات

ماذا بعد؟!

1566 2022-09-28

قاسم ال ماضي ||

 

مُنذُ تَشكيلُ الحكومَةُ العِراقِيةُ،  أَيّ بَعدَ سُقوطَ حُكومةَ الإجرامِ البَعثي.

تَوَالتْ أشكالُ الحُكمِ بِشَكلٍ ترتيبيٍ من حُكومةِ إحتلالٍ بقيَادةِ حَاكمٍ عسكريٍ. ثُمَ مَجلسَ الحُكمَ.

ثُمَ حكومةََ مُؤقتَةََ مَهَدتْ للإنتِخاباتِ كانَ ثَمَنُها دِماءاََ مِنْ أوردةِ  هذا الشَعبُ مِمَنْ أَرادوا  الخَيرَ

 والإستْقرارُ بعد أنْ حَاولَ إرهابُ العُربانَ والمُتَحالِفينَ مَعَهُم ضِدَ وَطنَهُم وأبناءُ شَعبَهُم مِنْ كُلِ صِنفٍ وجِنْسٍ.

ألَذينَ عُصِموا مِنْ لَقَبِ الخِيَانةِ حتى لو وَضَعوا أيديَهُمُ بيدِ الشَيطانَ لِأنَهُم ليَسوا شيعةٌ مِنَ المُقاوِمِينَ فَتلك الألقابُ تُطْلَقُ على أَتباعِ مَدرَسَةِ أَهلَ البَيتِ فَقط مِنَ المُقاومِينَ حَتى لو بَذلوا كُلَ قَطرةََ مِنْ دِمَائِهِم مِنْ أَجلِ العِراقِ وأهلهِ وقد فَعلوا وقد أُتِهِمُوا بالخِيانَةِ ومَالها مِنْ أَلقابٍ تَعرِفُها لِكُثْرَ ماأُطلِقَتْ  على كُلِ بَطَلٍ مُضَحي.

المُهِم بَعدَ تِلكَ الحُقْبَةُ كانَتْ المُخرَجَاتُ حُكومةََ فَتيَةََ قَبلَ أنْ تُصابَ بِفَايروسِ الفَسادِ وآخِرُهَا كانت آخِرُ حُكومةََ من التي نَستطيعُ أنْ نَقولُ عَنها حكومةً وليس حكومةُ ورقاََ.

هي حُكومةُ (عبد المهدي).

التي أفْزَعتْ كُلَ الفَاسِدينَ والمُعْتَاشِينَ على فَضَلاتِ مَوادِ السفارات.

هُنا نُقطةُ إنقلابٌ خطيرةٌ فَالحُكوماتِ السَابقةِ هي التي أَسست للفَسادِ وعَاشَتْ بهِ وعليهِ.

وحكومةُ عبد المهدي أَسَسَتْ نِظاماََ إقتصادياََ وسياسياََ يُرَجِعُ للعراقِ هَيبَتهُ وأَموالهُ بل وإستقلاليتهُ المسروقةُ. وسَقَطتْ بيدِ فاسِدينَ بِدَعوى مُحَارَبةِ الفَساد بيدِ مِثْليَّ الجِنس والبَعثيةُ والغُمَانُ.

بَل إنَ كثيراََ مِنَ الأحزابِ والشَخصياتِ مُتَهَمَةٌ في تِلك المُؤامرةُ وأُخرى مُتَفَرجَةٌ.

وحِينَ تَنَحى عبد المهدي بِكُلِ كبرياءٍ وَزُهدٍ لم يَستَقِر الوضعُ إلى الآنَ،

ولم تأتي حُكُومةٌ بعدهُ بَل خَيالُ حُكُومَةََ وأَخذَ الشَعبُ يَتَباكى على إنجازاتِ عبد المهدي التي لو نُفِذَتْ لصارَ العِراقُ دَولةََ والعراقيُ مُواطنٌ.

وبَعدَ أنْ إندَفَعَ العراقيون بِسَبَبِ تلك العِصَابةُ والغُمَانُ، ثم ذلك التَهريجُ الإعلاميُ. كما قال المثل  (على حس الطبل خُفاََ يرجلييه  )

أخيراََ تَرَشَحَ رَجُلاََ كَفوءاََ ومِنَ النَوادرِ الَذيِنَ ليَسَ لَهُم سِجلٌ بالفَسادِ

(محمد السوداني) لِيَجِدَ العَراقِيلَ أَمَامَهُ التي وَصَلتْ الى السِلاحِ الثَقيلِ والمُتَوَسط  دُونَ ذِكرَ سَبباََ وَجيهاََ أو طَرحُ بَديلاََ كُفْوءاََ أو أيَّ سَبَبٍ حتى لو كان إبنُ خالتهَ ضَرَبَ إشارةَ المُرور  أو غَشَ في إمتِحانِ الأبتدائيةِ لا لِسَببٍ سوى كَسرَ الإرادات.

إذاََ أين الوَطنُ والَمُواطنُ والوطنيةُ والإستقلالُ؟؟؟

ومُحَارَبةُ التَرهُل في الدولة والمهنيةِ أَينَ العَقلُ؟

أينَ كُلُ ماتَعرفهُ مِنْ قِيَمٍ؟؟

والمَعنى ليَسَ  في قَلبِ الشاعرِ بل لَفَظَّهُ تَقَيُئَاََ لِكَثرةِ تَنَاقُضِه.

ومُثلما قالت جَدتي :-

أليدري يدري والمايدري هم يدري.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك