المقالات

الإطلاقية في السياسة ..

1423 2022-09-21

ا.د جهاد كاظم العكيلي ||

 

ما نعيشة اليوم من أحداث مخلتفة ومتداخلة في الحياة السياسية للبلاد، أمر في غاية الغرابة والتعقيد، وهذا ما يُطلق عليه من قبل الناس البسطاء، إذ تجد عندهم أحكام في غاية البساطه حول  مستقبلهم وحياتهم، وهم يبغون من السياسة والساسة مستلزمات الحياة من خدمات عامة يعيش في ظلها الشعب آمنا ومستقرا على ارض العراق ..

ويطلبون ذلك على غرار ما وعدعم الساسة في حملاتهم الانتخابية التي ضجوا بها الدنيا ولم يقعدوها ، وكل شيء يخرج من افواه السياسين هو بمثاية حُلم يبحث عنه ابن العراق، حينها تولد عندهم اليقين المطلق من هؤلاء السياسين بأن المستقبل الزاهر قادما لا محال ..

هكذا عاش الشعب تحت وقع اليقين المطلق للسياسين الذين قادوا الحكم تحت شعار  الحقيقة المطلقة او الاطلاقية في آراءهم وبنواياهم ببناء بلد ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة ، وقق هذا  السياق صار المواطن وهو يترصد بخيفة وتوجس ما يحصل له في البلد لا يحصد سوى إطلاقية سياسية مُمتلئة بالكذب السياسي والوعود الطنانة  على سبيل المثال لا الحصر، ذلك الوعد  الذي أطلقه أكثر من وزير و مسؤول، من أن العراق سيبدأ بتصدير  الطاقة الكهربائية للعالم  بعد أن تفيض حاجاتها عند العراقيبن، لكن  لا زالت الكهرباء غير منتظمة  في  العراق، مستوردا للطاقة وليس مصدرا لها على الرغم من وفرة النفط والغاز في باطن الارض وخارجها ..  القطاع الزراعي مثلا، إستبشر المواطن خيرا وهو يتلقى ذلك الأطلاق السياسي لتطوير هذا القطاع والرُقي به إلى مصاف الدول المُتقدمة لتوفير الغذاء للشعب،  وصرف المليارات من المصرف الزراعي دون جدوى، ولا يزال العراق يستورد أبسط أشباء كالخضار والفواكه مع شحة المياه أيضا، وكل شيء يُشير عكس ما  تدعو له الحكومات والسياسيين، فالمطلقيه عند سياسة اليوم المبنية على احكام ومؤشرات هي عبارة عن فراغ فكري بلا تصورات تحدده عقليات محدودة ضيقة الافق أدت الى احباط المواطن وحرمان البلد من ثرواته .. فيا ترى، هل سيظل الشعب يعيش دوامة المُطلق السياسي، ليطول به الحال لعشرين سنة أخرى!، أم أن أركان العملية السياسية سيعون دوامة المواطن!، ويعملون على تجاوز المُطلق السياسي عن طريق حلحلة الوضع القائم وتعقيداته،

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك