المقالات

لأنه ظلم لا يطاق..!

1327 2022-09-12

زيد الحسن ||

 

سألت اكثر اصدقائي اطلاعا في الامور الشرعية سؤالا ابتسم له ، قلت ؛ ياصديقي هل يجوز للإنسان شرعاً أن يضع نفسه تحت الظلم، ويُمكِّن الظالمين من نفسه، ويُصبح مضطهداً؟ ، قال لقد ذهبت بعيدا واعلم غايتك في السؤال ولن ينفعك جوابي حسب القاعدة الفقهية , فلقد وضع الشعب العراقي نفسه تحت طائلة الظلم وهو فرح . هذا العام رأيت ان الزحف باتجاه قبلة الاحرار يختلف جذرياً عن الاعوام المنصرمة ، من حيث الخشوع والرهبة بل وحتى من حيث العدد ، هذا العام رأيت جرح الانسان فاغر الفاه ينظر الى طريق كربلاء نظرة الباحث عن الدواء ، رأيت و سمعت شكوى الناس عكس ماتنطق حناجرهم ، رأيت الاخلاص في ابهى صوره ، حتى اني سمعت نبضات القلوب وهي تبث لواعجها الى الله مقرونة بالتوسل بسيد الشهداء وبيومه الخالد ، نعم هذا العام فيه من الحزن الشيء الكثير ، فيه طلب العفو والصفح من الله على التقصير وهدر السنين بجهالة . مدينة كربلاء يعرفها معظم العراقيين ونعلم مساحتها وضيق شوارعها ونعلم عدد اسواقها ، هي ليست اكبر مدن العراق ولا اكثرها بنيان شاهق ، مدينة ترزح تحت الظلم والفقر من يوم شيدت ، لكنها تستمد شموخها بمن عليها من سادة الارض ، نعم هي مدينة مقدسة طاهرة نقية ، لم تسقطها مؤامرات العداء ولا تثني عزيمة اهلها عن عشقها وحبهم لتربتها ، وكيف لاتعشق وهي تحمل على ظهرها منارات الحرية والعنفوان للامام الحسين وابا الفضل العباس عليهم السلام ، لكنها مع صغرها تستوعب اي عدد من الزائرين مهما كان وهذه كرامة من كرامات الائمة سلام الله عليهم اجمعين ، واضف الى هذا ان اهلها الطيبون الذين تشرفوا بسكنهم في هذه المدينة ،فهم يسيرون امور الزائرين بصمت ودون ان يعلم احدا تحركاتهم ، فعملهم خالص لوجه الله وحباً بالحسين عليه السلام . دعونا نحدث انفسنا وبصراحة وبحب الحسين ، ما السبب الذي جعل البكاء و العويل يزداد هذا العام ، اوليس هم ساستنا الذين مكناهم من رقابنا ومن مصيرنا ، السنا نحن من سمح لهم ان يوغلو في قتلنا وهتك كرامتنا ، ومازلنا نحابي هذا وذاك ،وننفخ بهم ؟ اليس نحن من طوقنا رقابنا بغل العبودية لهم ، بل ومازلنا نهتف لهم ، ونسينا قول سيدنا الحسين ( هيهات منا الذلة ) ، فاي ذلة نعيشها اليوم ، فليس امامنا غير التوسل بالله مستشفعين بالحسين ، ان ينتقم الله سبحانة وتعالى  من كل ظالم وفاسد اوصل المواجع للاضرحة المقدسة ، وجعل قلوب الناس دامية تشكوا الى الحسين نجواها .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك