المقالات

كربلاء والسيستاني ونداء القدس  

1337 2022-09-07

منهل عبد الأمير المرشدي ||

إصبع على الجرح  ..

 

في مشهد نادر قّل مثيله اجتمع في حرم الإمام الحسين عليه السلام  بالتزامن مع زيارة الأربعينية جمع من كبار علماء المسلمين من شتى ارجاء المعمورة اضافة الى نخبة من المفكرين والشخصيات المهمة امثال حفيد القائد الإقريقي نيلسون مانديلا وحفيد محرر الهند نهرو غاندي وشخصيات اخرى من امريكا الجنوبية وروسيا والصين وكوبا في مؤتمر نداء القدس .

كانت جميع الكلمات التي القيت في جلسات المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام  تنادي بوحدة المسلمين ونبذ الطائفية والدعوة للعمل الجاد على تحرير المسجد الأقصى من احتلال الصهاينة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . صدحت اصوات المتحدثين عاليا برفض التطبيع وإدانة المطبعين واعتباره خيانة وذل وخنوع .

 ما لفت انتباهي في المؤتمر الذي اقيم بتوجيه ورعاية المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني هو ان غالبية العلماء الحاضرين والشخصيات الفكرية التي تم دعوتها من اخواننا اهل السنة بل إن بعضهم قام بدور عرافة الحفل وتقديم الضيوف فكانوا هم اهل الدار وصحن الإمام الحسين عليه السلام صار بيتهم ومنبرهم الذي عبّروا من خلاله عن حقيقة مشاعرهم ببصيرة ويقين من دون تردد حيث انبرى شعار الحسين الخالد هيهات منّا الذلة على لسان علماء فلسطين وسوريا وروسيا  والمغرب والجزائر ومصر ودول شرق اسيا كما كان لكلمة حفيد نيلسون مانديلا صداها وهو يقرأ نصوصا مما اشاد به الراحل مانديلا بثورة الحسين وما تعلم منه في ثورته ضد التمييز العنصري وكذلك لسان حال حفيد محرّر الهند نهروا غاندي الذي تعلم من الحسين كيف  يكون مظلوما فينتصر .

 الدلالات التي ينبغي الإشارة اليها من خلال هذا المؤتمر يمكن ايجازها بمايلي . في عراق تسوده الفوضى والفساد وينهب فيه الفاسدين كل شيء ثمة حقيقة كبرى تختلف عن واقع الحال الكارثي الذي تمر به البلاد تتمثل في كربلاء المقدسة . كربلاء التي تبنت العتبة الحسينية المقدسة واالمتولي الشرعي  لها وكيل المرجع الأعلى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي إقامة مشاريع كبرى بها حولّت مساحات شاسعة من الصحراء الى بساتين للنخيل المثمر وأقامت المصانع الكبرى للأدوية والمواد الكيماوية والتعليب والصناعة اضافة الى احدث مطار في العراق قيد الإنجاز  في مراحله الأخيره .

كربلاء التي تتنعم وتنهض برعاية سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف صارت مركزا دوليا للمراكز الصحية المتطورة من دون اغفال رعاية الفقراء والمحتاجين وعوائل الشهداء والجرحى وشمولهم بالإعفاء من تكاليف العلاج .

كربلاء الحسين تأتي اليوم في مؤتمر نداء القدس لتقول للعالم اجمع ان حكومة الفساد في العراق لا تمثل حقيقة العراقيين الشرفاء وان مؤتمرات التطبيع التي يحضرها الكاظمي في القاهرة مع الاردن والبحرين والإمارات لا تمثل العراقيين من بعيد او قريب .

 ما يحصل في كربلاء من نهضة عمرانية وخدمية مصداقا لنهج دولة العدالة والإسلام برعاية شبل الحسين عليه السلام ابا محمد الرضا. مؤسسة العين التي تصرف المليارات سنويا على رعاية عوائل الشهداء والأيتام واقامة المجمعات السكنية لهم في مختلف المناطق من العراق وكل ما نراه ونشهده في كربلاء ما هو الا بشارة خير لكل عراقي غيور شريف ولكل محب لآل بيت المصطفى إننا بخير بفضل الله والشيبة المباركة في النجف الأشرف وما نحتاج الا الصبر والتقوى والعودة الى الله بصدق النوايا وسلامة القلوب فالمرجعية الدينية العليا نعمة كبرى وحقيقة نعيشها ونحياها وكل ما سواها او يتعرض لها ما هو الا وهم وخيال ليس الا ,

 اخيرا وليس آخرا ندعو لأن يناط الملف الأمني في كربلاء بالحشد الشعبي حصرا اضافة الى قوات الداخلية والحمد لله رب العالمين .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك