المقالات

اصالة الهوية الثقافية للشباب العراقي


عبد الرحمن المالكي ||

 

تعرف الهوية على انها, السمة الجوهرية العامة لثقافة من الثقافات، ولكن هذه السمة ليست ثابتة أو جاهزة او نهائية، كما يفهمها او يعرفها البعض احياناً، ولذلك لا يمكننا صياغة تعريف اجرائي لها ولا توصيفها وتحديد خصائص ذاتية لها لأنها مشروع ثقافي مفتوح على المستقبل, ولكنه مشروع معقد ومتشابك ومتغير من العناصر المرجعية المادية والاجتماعية والذاتية المتداخلة والمتفاعلة مع التاريخ والتراث والواقع الاجتماعي.

كما يرى البعض ان الهوية هي عملية تمييز الفرد لنفسه من غيره اي تحديد حالته الشخصية، ومن هذه السمات التي تميز الاشخاص عن بعضهم هي الاسم والشخصية والسن والحالة المهنية والعائلية وغيرها, وبذلك يقال في المنطق: مبدأ الهوية ويقصد به ان الموجود هو ذاته، وبذلك لا نخلط بين الشيء وسواه وما عداه، وان لا نضيف للشيء ما ليس له.

يتضح من خلال ذلك ان الهوية بصورة عامة وليس الهوية العراقية للشباب تتعلق بفهم الشباب لأنفسهم ولما يعتقدون انه مهم في حياتهم العامة والخاصة حيث يشكل هذا الفهم عندهم انطلاقاً من مميزات محددة تتخذ مرتبة الأولوية على غيرها من حيث المعنى والدلالة حيث تشمل مصادر الهوية هذه الاجناس ، من التوجه الجنسي والجنسية والمنطلقات الاثنية والعنصرية وكذلك الطبقات الاجتماعية اي الانحدار الطبقي والمركز الاجتماعي، حيث انها كيان يجمع بين انتماءات متكاملة حيث ان هوية المجتمع تمنح الافراد اي افراده الطمأنينة والامن والاستقرار والثقة والامان حيث ان الهوية المشتركة تعني عدم التضارب بين الهوية المشتركة والفرعية.

ان الشباب العراقي له هوية ثابتة مرت بمواجهات عديدة وصراعات كان اخرها الحرب الناعمة التي تشهنها قوى الاستكبار عليه, لمواجهة قيمه واعرافه الاصيلة التي انبثقت من نور الاسلام او من ذلك العمق التاريخي الكبير.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك