المقالات

مسرحية الخضراء ..

1861 2022-07-28

  كندي الزهيري ||   من السهل ان تكون صاحب بصيرة ، لكن لا تكفي لنصرة الحق من دون مكمل لها ، ان البصيرة من دون أيمان لا تنفع صاحبها ، ولذلك مشاهد كثر ، على سبيل المثال ، ما حدث بواقعة الطف صورتان عن ذلك ، الاولى ؛ قالوا نشهد انك يا حسين (ع ) أمام وجدك رسول الله (ص) ووالدك علي بن ابي طالب (ع) وامك سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله (ع) ونشهد بان رسول الله اوصانا بكم وانت معصوم ، لكن جوائز الطغاة وملك الري منى انفسنا ، اذا هم يشهدون انه الحق فلا ينصرونه ، وصورة اخرى في نفس الواقعة متمثلة بالحر الرياحي ، في بادئ الامر جعجع ب أَل البيت (ع ) لكن ما ان رأى الحق ، نظر الى جوفة مخير نفسة بين النار والجنة ، كان لدية الايمان لكن كان ينقصه البصيرة  ، ما ان اجتمعا البصيرة والايمان ، حتى انتفض لنصرة الحق ، وترك جميع الملذات التي وفرها له الطاغية ، اذا خصلتان ان اجتمعتا في نفس واحدة ، كانت منجية . امس لم نرى سوى مسرحية سيناريوا واخراج الكاظمي ، الهدف اثارة الفتن ، فلا شك من جاء بفتنة لا يخرج الا بفتنة ، الجميع يعلم بان الكاظمي لا يدخر جهدا في شق الشيعة وايصالهم الى قتال دموي ، هنا نعود الى القادة الشيعة المتصديين للعمل السياسي  ، هل لدى المتصديين بصيرة وأيمان مجتمعتا ام لا ؟ ، بصراحة؛ نحن الشيعة اطحنا بشخص اراد اخراجنا من الهيمنة الامريكية ، من خلال المشاركة في المخطط الامريكي بعلم أو من دون علم ، لأننا بصراحة لا نتملك قادة ذو بصير وذو ايمان ، فنضع انفسنا في المهالك .  امس وزير الصدر يخير المتظاهرين ، في ذات الوقت  الكاظمي في الانبار ، والحلبوسي في الفلوجة ، كاد ان يحدث ما يصفوا له الامريكي والمنافقين ، لم يتحرك الكاظمي بالعكس كان ينتظر كيف ستكون ردت الفعل !، ليأتي المالكي بتصريح قوي طالب فيه المتظاهرين بالخروج ، وحمل القوات الامنية ما ستؤول الية الاحداث اذ لم تقم بواجبها ، ليعزز ذلك ببيان من قبل الاطار الذي دعا  فيه الى انهاء هذه المسرحية ، بعد ان رأى جدية وصلابة في الموقف ، ولا تراجع عن تشكيل الحكومة ، دع الصدر اتباعه الى الانسحاب ، يتبعه الكاظمي بنفس الخطاب . نستنتج من ذلك ، ان دخول البرلمان والخروج منه كان متفق عليه ، الهدف ثني الاطار عن  تشكيل الحكومة ، والرجوع الى التفاوض مع الصدر ، وجس النبض مدى صلابة وقوة اعضاء الاطار ، اضافة الى ذلك عطاء وقت اكثر الى الكاظمي ، ليتسنى له اتمام مهمة في تدمير الشارع الشيعي . السؤال الاهم الى القادة الشيعة ، الى متى تبقى الشيعة في دائرة الفتن والعوز والفقر ، الى متى نبقى اسرى المؤامرات ، الى متى نعطي ولا نجني غير الدم ؟؟؟ لا محابات ولا مجاملات ، أما حان الوقت يا قادة الشيعة  لوضع النقاط على الحروف . كندي الزهيري ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك