المقالات

الصين..والموقف الخجول 

1619 2022-07-16

 عباس الزيدي ||   يقال ان راس المال .... جبان  بكين تعلم علم اليقين انها المستهدف الاول في برامج الولايات المتحدة ومايحصل من استعدادات ورفع جهوزية لكل من واشنطن والاتحاد الاوربي وبالخصوص بريطانيا التي  رفعت من ترسانتها النووية لمواجهة الصين حصرا  وان مايحصل الان من حرب في اوكرانيا ماهي الا مقدمات استباقية لمحاصرة روسيا المتحالفة مع  الصين وتاتي ضمن الاستعدادات لكن  القفزة الروسية كانت لها دواعيها واسبابها والتي بموجبها عطلت وضعضعت العديد من الخطوات وفرضت الكثير من السيناريوهات على التحالف الامريكي الاوربي  اولا _ على مستوى الاقتصاد  خطوات قامت بها واشنطن  ضد المشاريع والمصالح الصينية في افريقيا واسيا لم تجابه  بموقف  قوي وحازم  ماحصل في العراق وباكستان وسريلانكا الذي أطاح  بحكومات  ساهم بقدر كبير في تعطيل طريق الحرير وفرض مشروع اخر جديد هو مشروع الشام  في المنطقة  المرتبط مع الكيان الصهيوني  ناهيك عن حزمة من العقوبات والخطوات المعلنة وغير المعلنة  بما فيها الاعلان  الاخير الصريح للرئيس بايدن حول عدم  ترك منطقة  الشرق الاوسط  للصين وروسيا  ثانيا_ على مستوى التعبئة  والجهوزية العسكرية هناك ناتو مناطقي جديد يشكل كجبهة اولية لمواجهة الصين تعمل عليه واشنطن في كوريا واليابان التي رفعت الحظر عن منشآتها  النووية مؤخرا   بالاضافة الى  تمدد وتوسع حلف الأطلسي  وتحييد الهند على اقل تقدير اذا لم تصطف  مع امريكا  في مواجهة  الصين  خطوات اخرى  لاتقل خطورة   قامت بها واشنطن تتمثل في التحركات العسكرية في بحر الصين   مع طلعات  غير فليلة للقاذفات الاستراتيحية الامريكية وتوجيه الاقمار الصناعية هناك اضافة الى تحرك العديد من البوارج والمدمرات والأساطيل البحرية في بحر الصين وكذلك في بحر الصين  الجنوبي قرب جزيرة سبراتلي وهو ثاني تحرك لها خلال  الفترة الاخيرة  ثالثا _ على المستوى السياسي   التدخل الامريكي في الشان الداخلي الصيني لم يتوقف سواء المباشر او من خلال المنظمات الدولية حيث  المواقف الندية والمعادية ناهيك عن  التصريح الواضح بخصوص هون كونك او بشان الاقليات  كل هذه  المواقف لم تواجه بموقف صيني حازم وقوي ورادع مما انعكس على حلفاء وشركاء  الصين  بشكل سلبي ومنح واشنطن دافعا  للامام في تصعيد مواقفها ضد الصين . روسيا اليوم تنتظر  وجميع الدول التي تقف  بالضد من ساسات امريكا العنجهية موقف  اكثر صلابة من الصين  هناك ايران وبعض دول امريكا اللانينية وأخرى افريقية بحاجة الى موقف  صيني واضح  واكثر قوة لمواجهة  السياسات  الامريكية التي تستهدف الصين وحلفائها  لعل في الايام القادمة يتبلور موقف صيني اكثر حزما  فانتظروا .... اني معكم من المنتظرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك