المقالات

إِنّكارُ البَيعة

2175 2022-07-15

قاسم ال ماضي ||   لو أَنَكَ أجْرَيّتَ بَحثاََ إِحْصَّائياََ عن الجَرائِمِ التي حَدثَتْ في التَأريخِ إلى يَومَنا هذا تَجدُ إنَ الغالِبيةَ العُظمى كانت من أجلِ إِخفاءِ وتَضليلُ الحقيقةُ.  أو إِسْكاتَها أو لِسَلبِ حقٍ مِنْ أصحابهِ ولو إِنَنَّا إختَصَرنا في بَحثِنَا عن تأريخَنَا نَحنُ كَمُسّلِمينَ أو حَسَبُ مانَدَّعي ذلك نَجِدُ إنَ جَريمةَ إنكارُ ومحاولاتُ تَغّييبُ بيعةُ الغدير وسَلِبُ حَقَ الإسلامَ والمُسلِمينَ  في تُنَفيذ بِنودِ  تِلكَ البيعةُ  من أَكبرِ الجَرائِمِ.  ولا أَقولُ حَقُ عليٍ (عليهِ السلام) فقط بل حَقُ الأُمةَ الإسلاميةَ جَمْعاََ  بل  فاتحةُ باب لِكُلِ الجَرائِمِ التي أُرتُكِبَتْ في الإسلامِ بَعدَ رَحيلَ خاتَمَ الأنبياء صلى الله عليه وآله.  وتَوالَتْ بَعدها الجَرائِمَ مِثْلَ كَسْرِ ضِلع الزهراءَ، وصفِينُ، والجَملُ، والطفُ.  ولا حَصّرَ لذلك النَزيفُ المُتَدَفِقُ من كُلِ أنواعِ الخَطايا والآثَامُ، فَكُلُ دِماءَ  آلَ النَبي  ودماءُ أتباعِهِمْ وسَلبُ حُقُوقِهمْ قَد شُرِعَتْ حِينَ أُنْكِرَتْ البَيعةُ الربانيةُ وذلك الذَنْبُ العَظيمُ والمَعْصِيةُ الكُبرى التي تَشّبَهُ معصيةَ إبْلِيسَ اللَعِينَ، حِينَ رَفَضَ ألأمْرَ الإِلهيَ في السِجُودِ لِآدَمَ عليهِ السَلامَ، فَكانَ سُجُودُ الملائِكَةَ بيعةً لِآَدَمَ (عَليهِ السلام).   ويَومُ بَيعَةُ الغَديرَ بَيعَةََ لِأَمّيرِ المُؤمِنيِنَ عليٌ (عليه السلام).  والطامةُ الكُبّرى المُجْرمِينَ اللاحِقِينَ لا يَعْتَبِروا ولا يَتَعِظوا من مَصيرِ أسّلافِهمْ السابِقينَ ألَذِينَ ضَجّتْ بِهمْ مَزابِلُ التأريخ.  ومِمَّا يُعَقِدُ الأمرَ ويَزّيدَهُ إجرامٌ، ومَع سَبْقِ إصّرارٍ هو تَغِييبُ ذكرى ذلك الحَدَثُ العَظيمُ في قَنواتِنا الرَسمِيةِ.  بل في دِستُورِنا الذي يُعْتَبَرُ إِنَّهُ شُرِعَ وأعتبر الإسلامَ الحَنيفَ أَهمَ مصادرهُ بل مَصدرٌ أساسيٌ في التَشْريعِ حَيثُ لا إشارةٌ لِذكرى أو إحتفالٌ أو على الأَقلِ تَعْطِيلٍ رسميٌ كَما يُعَطَّلُ لِبَعْضِ الأَسْبَابِ الدينيةِ والإسلاميةُ والوطنيةُ  وغيرها. ثُمَ إنَ قَنَواتَنا الرسميةُ تَضَعُ ألفَ عِصَّابةََ على عُيونِ القَائِمينَ عليها وتَضعُ أطّنانَ القُطْنِ في الأذانِ لكي لا تَسْمَعُ وتُسّمِعُ الآخَرينَ شيئاََ عن ذلك الحَدثُ الإسلاميُ العَظيمُ.  ولا أَعرِفُ أَيَّ سَبَبٍ لِذلك!!  هوَّ الخَوفُ مِنْ عليٍ في ضَريحهِ؟؟  أو الخَوفَ من الأسّيَادِ؟  أو ألدونيةُ النفسيةُ؟  او إرضاءٌ لِمَنْ شَرَعَ قَتْلَنا؟؟  ولكن لايُهِمْ قافلةُ عليٌ ومحبيه تَسيرُ ولا يَهَمُها أصواتُ النَشَّازُ ولا سكُوتِهِمْ.  إني حَسَبُ مافَهِمْتُ من كِبارِ رِجَالِ العِلمِ وأهلُ ألحِكمَةُ إنَ كُلَ مَنْ مَرتْ  عَليهِ بَيعةُ الإسلامُ المُحَمَديُ الأَصيل بَيعةُ الغَديرُ الأَغر  وتَجاهلَ  ولم يتفاعل مع   ذلك الحَدثُ العَظيم فَإنَ هُناكَ خَلَلٌ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك