المقالات

فتوى الجهاد الكفائي ليست ببعيدة..!   

1915 2022-07-15

قاسم سلمان العبودي ||   تعتبر زيارة الرئيس الاميركي بايدن الى السعودية بأنها باكورة أعمال الرئيس الاميركي منذ تسلمه السلطة الى اليوم . فقد أعلن بايدن بشكلٍ واضح عن أهداف زيارتهِ التي وصفها بان الأمن القومي الأسرائيلي قطب رحى تلك الزيارة التي تعول واشنطن عليها بشكل كبير الى حد ان يعني بقاء واشنطن في منطقة الشرق الاوسط في أنجاز مهمة الحد من إيران الأسلامية بالقدر الكافي الذي تراه واشنطن بحسب قول الرئيس الامريكي ذلك .  ما الذي يجبر رئيس الحكومة العراقي الذهاب الى هذا الأجتماع الخطير ، في هذا التوقيت تحديداً ؟ نعتقد والكل يعلم بأن وصول الكاظمي الى رئاسة الحكومة جاء عبر ضغط واضح من واشنطن التي رأت في الكاظمي خير عراب لصفقاتها السياسية في العراق ، وفي الشرق الاوسط بأكمله . يبدوا أن الكاظمي اليوم في وارد تسديد فاتورة وصوله الى رئاسة الوزراء عبر ربط العراق بمعاهدة تطبيع مع الكيان الصهيوني في أخطر مرحلة من مراحل الصراع مع الوجود الأمريكي في العراق .  أن حكومة الكاظمي التي تعتبر حكومة تصريف اعمال يومية ليس من حقها المجازفة بحقوق الأجيال العراقية في هكذا معاهدات تعتبر تجاوز واضح جدا على الدستور العراقي ، فضلاً عن القرار البرلماني الذي جرم التطبيع مع إسرائيل تحت إي عنوان . بيان مكتب الكاظمي الذي أعلن عن عزم العراق المشاركة في ذلك المؤتمر نسى ، أو تناسى عن عمد فيما اذا صدر بيان عن المؤتمر المزعوم بتأييد ( السلام ) مع الكيان الصهيوني المحتل ، فماذا سيكون موقف العراق من ذلك البيان ولدينا دستور رافض ، وقانون تجريم التطبيع مع الكيان المحتل ؟ تعتبر الولايات المتحدة أن الدول التي دعتها الى ذلك المؤتمر أدواتها في المنطقة العربية وليس حلفاء ستراتيجيين كما تدعي ذلك . وهناك عقدة الشعور  (الدونية )التي تعاني منها الدول العربية المطبعة مع كيان الأحتلال هي من فرضت على واشنطن الضغط على العراق للمجيء به الى هذا المؤتمر لأسباب كثيرة ، أولها وأهمها هو الشعب العراقي الرافض لاي تطبيع مع العدو . ناهييك عن التلاحم الشعبي بين العراق وجمهورية أيران الذي بدى واضحاً للعالم بأسرهِ عندما تصدت إيران جنباً لجنب مع الشعب العراقي في مواجهة المجموعات الأرهابية الداعشيه . وهذا أغاض الدول العربية المطبعة ، فضلاً عن إسرائيل وامريكا . لذلك هناك حراك عربي محموم من أجل فصم عرى التفاعل العقائدي بين العراق وإيران  .  أهداف المؤتمر واضحة المعالم ، وأول هذه الأهداف هو أستهداف الجمهورية الإسلامية من خلال خلق ساحة اشتباك معها ( ناعمة أو خشنة ) من خلال أنشاء حلف يضم تلك البلدان التي ستقاتل نيابة عن تل أبيب . الضغط الأمريكي واضح على تلك البلدان العربية التي تتصدق عليها واشنطن بمساعدات اقتصادية وعسكرية لا ترتقي بأي حال من الأحوال الى الكرامة المهدورة لتلك الدول . بعد الذي تقدم نعتقد بان العراق وحكومة تصريف الاعمال يجب أن لا يكون لها تواجد في هذا المؤتمر أبداً ، وعلى القضاء العراقي أخذ دوره بمحاسبة الكاظمي وفريقه الذي تجاوزا على الدستور ، وعلى نواب البرلمان الذين جرمًا التطبيع ، في حال أصر الكاظمي على حضور المؤتمر . اليد الممتدة ستقطع بسواعد الشرفاء الأوفياء التي ترفض زجَ  العراق إلى ذل التطبيع أسوة بدول الخليج العربية . وسيكون هناك صوتًا شعبياً هادراً لرفض كل تلك المحاولات اليائسة  ، وفتوى الجهاد الكفائي ليست ببعيدة 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك