المقالات

ولادة عسيرة لحكومة قادمة..! 

1456 2022-07-11

قاسم سلمان العبودي  ||   أختيار رئيس للوزراء وسط هذه الفوضى العارمة ، يُصَعب المهمة على من تصدى لهذا الأختيار ، كون الفاعل الداخلي والخارجي على حداً سواء قد تصادمت أجنداتهِ سلباً وليس إيجاباً ، مما أنعكس انعكاساً واضحاً على العملية السياسية التي وصلت لهذا الأنسداد الكبير .  هناك سخط شعبي واضح جداً ، بل رافض لكل الأحزاب الاسلامية و غيرها لأنها لم تلبي الحد الادنى من أحتياجات المواطنين التي كان معول على تلك الحكومات إن تنهض بها لأرتقاء الوضع المعيشي والاجتماعي لابناء الوطن الذي وقع عليهم حيف كبير جدا من خلال تهالك المنظومة الأقتصادية وعدم وجود حلول حقيقية لبناء أقتصاد وطني صحيح .  لكن هذا لا يعني ترك الحبل على الغارب وعدم تقديم رئيس للوزراء يقود أصعب مرحلة يمر بها البلد  . لذا نعتقد بان الرئيس القادم يجب إن تتوفر فيه صفات القائد الحقيقي للمرحلة  ، ويجب إن تكون له مساحات واسعة للتحرك صوب القوانين التي من شأنها أن تعزز الثقة بين الشعب والحكومة . نعتقد أن جميع الأسماء التي تتداول عبر التسريبات الإعلامية لا ترتقي لمستوى المقبولية لدى الشارع العراقي المنقسم وفق ايدولوجيات مختلفة . وعليه يجب على الأطار الشيعي ترشيح شخصية سياسية قوية تتمتع بمهارات قيادية بعيداً عن مسمى التكنوقراط الذي فشل فشلاً ذريعا بإدارة البلاد سابقاً ، وترك ترشيح وزرائه بنفسه مع رقابة شديدة وصارمة لبرنامجه الحكومي . كمّا يجب على الرئيس القادم أصدار حزمة قوانين فورية تناغم الشعب العراقي مثل تفعيل قرار إخراج القوات الامريكية ، و أقرار قانون سعر الصرف للعملة العراقية أمام الدولار الذي أثقل المواطن ، فور تسلمه السلطة .  السؤال الصعب الذي يطرح نفسه ، هل هناك شخصية تتمتع بهذا القدر من المقبولية الدولية والإقليمية والشعبية ؟   نعتقد نعم هناك من يكون بهكذا إمكانات ، ولكن ليس من الأسماء التي يعرفها الشارع العراقي كونها أسماء ( محروقة) . لذا على الأطار تقديم أسماء من الخط الثاني أو الثالث مع دعم كبير للحكومة ومراقبتها عبر الاجهزة الرقابية لتقويم عملها وتقييم ادائها ، لأنها الفرصة الأخيرة أمام الكتلة الأكبر في إدارة الدولة العراقية للمرحلة القادمة .  يجب تفويت الفرصة على الذين يراهنون على الفشل الاطاري بتقديم حكومة ناضجة وواضحة الأهداف ، حتى تكون منطلقًا اساسيا لإي حكومة قادمة .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك