المقالات

امريكا والرهان على النفس الاخير ...!

1990 2022-07-08

كندي الزهيري ||   صنعت امريكا صدام الذي جعل من الشعب العراقي منعزل تماما ، عن محيط الخارجي ، فلا ثقافة تعلوا فوق ثقافة البعث الكافر ، مما ادى الى تجهيل مبرمج للعقول العراقية ، لتصبح بين ثلاث امور ، اما ان تبيع عقلك للبعث او تواجه الموت او يتم نفيك من بلدك ، ليصبح بذلك العراق ميت ثقافيا .  بما ان صدام نجح بذلك ، فقد اتم مهمته الثقافية  على اكمل وجه ، وجهز الارضية الاستكبار العالمي ، بعد أسقاطه من قبل اربابه ، اتمت  امريكا فعلها الثقافي ، بعدما  ايقنت  بان القوى الصلبة لم تعد لها فائدة ، وان هذا الشعب شعب عنيد ومتمسك بجذوره ، ما ساعد الامريكيين على تفعيل خطتهم الثقافية امران : الاول ؛ لم ترى جدوى من القوة  الصلبة لكون المقاومة اصبحت اشد والخسائر اكبر مما كانت تتوقع ، والثاني ؛ ضعف الوعي السياسي عند القادة السياسيين ،الذين تركوا الحرب الثقافية واتجهوا الى الوزارات من اجل المكاسب .  اليوم الشيطان رأى بان دوام بقائه في العراق لا يمكن ان يتم الا من خلال الحرب ثقافية الناعمة ، ولا يمكن ان يتم ذلك الا بوجود اذرع من داخل البلاد ، مستعدة الى تصدير مفهوم الانحلال الى المجتمع وفق النظرية الامريكية ، لتبدا المنظمات وهيئات بالعمل الفعلي والجدي من اجل اتمام المهمة ، ينما القوى السياسية كانت في غفلة من ذلك ، ولم تستيقظ الى بعد 2019م ، لكن في وقت متأخر ، هذا الاستيقاظ لم يدم طويلا ، انما عادوا الى الصراع السياسي من جديد تاركين خلفهم حرب ثقافية بلا هوادة ضد الشعب العراقي .  اليوم ونحن نشاهد كيف انتشرت ظاهرة الشواذ وكيف اصبح ذلك علني من دون رادع، حتى من الاسرة ذاتها ، لكون الحرب الناعمة غدا خذت مأخذها في تمويع الاسرة ، الغريب في الامر ان منظمات حقوق الانسان  تدافع عن حقوق الشواذ وبقوة بل داعية الى مناصرتهم ، وتجريم كل من يعتدي عليهم .  والاغرب من ذلك بان ظاهرة الشواذ ، تنتشر بشكل مخيف في كل من (بغداد - البصرة – ذي قار – قليم كردستان ) حسب ما جاء في تقرير مرصد ( اوركاجينا) ، ويطلق تسمية مجتمع ( ميم) يقصد ( المثلين )  وهم مقسمين على اصناف متعددة منها ( المثلية GaYكي – المثلية Lesbianلزبيان – المثلية  Bisexualبايسكشوال  - المثلية transgender ترانسجندر ) كل تسمية لها نوع معين من المثلية ، ولا ننسى  من ان هناك فريق رقمي واعلاميين وشخصيات بارزة تدير وتدعم هذه الحركة الشاذة ، يطلق عليهم تسمية (ALLY) اي معنى "حليف" ، لم تأتي تلك الحركات بيوم او لليلة انما جاءه بعد عمل طويل وتم تفعيلها خصوصا بعد هزيمة المخطط الامريكي الداعشي .  اليوم الجميع مسؤول عن محاربة هذه الافكار فكريا ونفسيا ، واسكات الاصوات النشاز المساندة لكل عمليات الانحراف على راسها ما تسمى ( حقوق الانسان ) اكذوبة كبرى وعار في جبين النظام العالمي ، على الحكومة العراقية والشعب العراقي والنخب والمثقفين ان يكون لهم دور جهادي ، الانهاء تلك المهزلة ، ولا عذر لاحد...   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك