المقالات

سورة الفاتحة وارتفاع سعر الصرف !

1417 2022-06-25

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

ما يحصل من ارتفاع او انخفاض في سوق الأسعار يعود الى عدة اسباب ومسببات من بينها ارتفاع او انخفاض نسبة التضخم وإستقرار سوق العملة النقدية من عدمه اضافة الى عملية العرض والطلب فضلا عن اسباب اخرى تتعلق بأصحاب رؤوس الأموال والمضاربات التجارية وغيرها .

 تكاد هذه الأسباب أن تكون حاضرة في جميع مفاصل الإقتصاد والسوق المحلية بما فيها المعّدات الثقيلة والسيارات والأجهزة الخفيفة واسواق الملابس والأقمشة وصولا الى اسعار المواد الغذائية والفواكه والخضروات . هذه المقدمة المختصرة كان لابد منها للبدء في مقالنا حيث تفاجئنا بصرف مبلغ مليونين وثلاثمئة الف دينار من قبل مدير عام احدى الشركات العامة في محافظة البصرة لقراءة سورة الفاتحة في مجلس عزاء أحد المشايخ هناك !

 قد يبدو الرقم ليس بذي قيمة كبرى مع مليارات تنهب كل يوم وقد يراه البعض بديهيا في دولة تسلطن بها الفاسدون وتفشى بها الفساد لكن المبرر لصرف المبلغ واسبابه وما يعنيه من غرابة ويدعو اليه من إستغراب فإنه يحمل في ثناياه مو هو اغرب واعجب .

سيادة المدير العام المحترم جدا يهمّش بأنامله الكريمة الرقيقة الأمينة على كتاب مديرية العلاقات لديه التي تطلب منه الموافقة على صرف مبلغ مليونين وثلاثمائة الفا دينار لقراءة سورة الفاتحة في مجلس عزاء المرحوم أبو .....؟

  فيكتب وبالقلم الأحمر الغامق ( موافق ... تصرف اصوليا ) !!! . عن أي اصول تتحدث ايها المدير العام الناهب للمال العام وقد نسفت كل الأصول يا بن الأصول .

 ربما يقول البعض هو رقم صغير ازاء ما يسرق من مليارات في دولة اللادولة من قبل الحرامية واللصوص ذوي الحصانة من اصحاب الفخامة والمعالي والسيادة وما ينهمر من اموال السحت الحرام من المال العام في خراج ارباب الفساد من الزعامات والقيادات من دون أدنى حس في لحظة خوف او تحسب او حياء او تردد او خجل من الفقراء والمحرومين والآف مؤلفة من الخريجين العاطلين وعوائل الشهداء والمرضى في اغنى بلاد الأرض واكثرها بلاء وابتلاء بتزاحم الفطاحل من رجال الفلتة واخر صيحة من اشباه الساسة واشباه الرجال ولا خبر جاء ولا طيف يمر .

 اعود واكرر اني اعرف ان المبلغ لا يمثل شيئا في فيض ما يسرقه مافيات الفساد كل يوم رغم ان السرقة هي سرقة  . دينارا كانت ام مليار والحرامي هو الحرامي والفاسد فاسد من الرأس حتى القدم .

 ولكني اتسائل كغيري من العراقيين اما كان بإمكانك يا سيادة المدير العام المحترم جدا ان تصرفه من ابواب عديدة و( حيّل شرعية عديدة )  من دون ان يعلم به احد وقد مّن الله عليك بنعمة المال المستباح في وطن بلا راع ولا مسؤول ولا هم يحزنون .

 كم استهنتم بشعب العراق الطيب المسكين المغلوب على امره واين تذهبون يوم يصيح المنادي وقفوهم إنهم مسؤولون ؟

بقي ان اقول للسيد المدير العام ابن الأصول إذا كانت قراءة سورة الفاتحة قد كلفت الدولة العراقية مبلغ مليونين وثلاثمائة الف دينار فكم ستكلفّنا سورة البقرة لو شاء يقرأها ثور من ثيران السلطة ؟؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك