المقالات

ماذا بعد أداء النواب الجدد اليمين الدستورية ؟ 

970 2022-06-23

  فهد الجبوري ||   هل الطريق اصبح سالكا لتشكيل الحكومة التي طال انتظارها ؟   في جلسة البرلمان الخميس أدى النواب الجدد اليمين الدستورية ، ليحلوا محل نواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالة جماعية وعددهم ٧٣ نائبا ، في خطوة وصفها المراقبون بأنها كانت مفاجئة لحلفاء الصدر ومناوئيه على حد سواء . وبالرغم من تعقيدات المشهد السياسي ، وصعوبة التنبؤ بما قد يحصل في الايام القادمة من تطورات ، يصف المراقبون السياسيون خطوة اليوم بأنها تطور مهم قد يدفع بالعملية السياسية نحو الامام ، ويمهد الطريق لتشكيل حكومة وطنية من القوى والكتل السياسية التي لها تمثيل برلماني في مجلس النواب . ومع ذلك ، فعملية تشكيل الحكومة ليست بالأمر السهل ، ولابد من ان يسبق ذلك عدة خطوات مهمة اولها الاتفاق على مرشح رئيس الجمهورية ، وهو حتى الان لم يحصل ، وهذا المنصب  حسب ما جرى عليه العرف السياسي العراقي   هو من حصة الكرد ، وهناك تنافس قوي عليه بين الحزبين الرئيسين في اقليم كردستان: الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني : ، وهذه القضية لابد من حسمها بسرعة ، لسببين الأول هو أن رئيس الجمهورية بعد اداء اليمين الدستورية هو من يقوم بتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر لتقديم مرشحها لرئاسة مجلس الوزراء ، والثاني هو أن العملية السياسية قد تشهد انهيارا آخر اذا لم يتم حسم هذه القضية بسرعة .  مع حسم قضية البدلاء لنواب الكتلة الصدرية واداءهم اليمين الدستورية هذا اليوم ، يكون ماراثون ( سباق ) تشكيل الحكومة الجديدة قد بدأ ، وعلى قوى الإطار التنسيقي التي اصبح لها الأغلبية في مجلس النواب ( حوالي ١٢٢ نائبا ) أن تتوحد تحت شعار مركزي هو تغليب مصلحة البلاد والشعب ، والاتفاق بسرعة على تقديم مرشح مقبول لرئاسة مجلس الوزراء ، ويتمتع بكل الصفات والمميزات التي تجعل منه زعيما وطنيا قادرا على تقديم برنامج حكومي شامل لحل أزمات ومشاكل البلد وفي مقدمتها الفساد المالي  والإداري ، والمحاصصة  في توزيع الوزرات والمناصب المهمة ، وإعطائه كامل الحرية في اختيار الوزراء الكفوئين ومن الشخصيات المستقلة ، ليكونوا مسؤولين فقط أمام رئيس مجلس الوزراء عن نجاحاتهم وإخفاقاتهم ، وليس مثل ماكان يحصل في المرات السابقة . وتبقى فرصة نجاح الحكومة الجديدة مرهونة بشكل كبير بمدى قدرتها على وضع خطط مرحلية وطويلة الأجل لمعالجة المشاكل التي تمر بها البلاد وعلى رأسها مشكلة الكهرباء ، والخدمات ، وتوفير فرص عمل للخريجين والعاطلين ، وتطوير قطاع التربية والتعليم الذي يشهد تدهورا خطيرا ، ورعاية الفقراء وأصحاب الدخل المحدود ، وعوائل الشهداء والجرحى ، وتنويع مصادر الدخل الوطني من خلال اعتماد خطة تنموية استثمارية من قبل خبراء وأكاديميين مختصين ، وإبعاد هيمنة الأحزاب عنها ، حتى تلقى طريقها للنجاح . الكرة الآن في ملعب الإطار التنسيقي ، فهل يتمكن من استثمار الفرصة المتاحة لإنهاء الانسداد السياسي، والدخول في مرحلة الحل والمبادرة والتقدم للأمام ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك