المقالات

سيدة رسمت مستقبل العراق!


محمد حسن الساعدي ||

 

تحدثت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة  السيدة "بلاسخارت" بجلسة مجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع السياسية في البلاد، وعن آخر تطورات المشهد السياسي، فأشارات في حديثها بان الوضع لا زال سلبيا.. فالعديد من القضايا إنعكاس سلبي للواقع السياسي، وتلكؤ خطوات تشكيل الحكومة..  كما انها ذكرت في خطابها "أن العراقيين ما زالوا بانتظار طبقة سياسية منشغلة بمعارك السلطة، التي عفا عليها الزمن، بدلاً من أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم، في تحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المحلية المعلقة في العراق"..  واقع ان العراق بعد عام 2003 بات ساحة صراع إقليمي ودولي، وأمسى حلقة شد وجذب لكل الخلافات  هنا أو هناك.. كل ذلك مصداق لحقيقة أنه لا يمكن بأي حال، إلقاء اللوم على الوضع السياسي العام في البلاد، بقدر تأثير الوضع الإقليمي والدولي عليه.. لذلك نجد أي متغير في هذا الوضع ينعكس على الوضع الداخلي، وأن أي صراعات خارجية ستنعكس سلباً على هذا الوضع، واي تهدئة هناك بالتأكيد نجد انعكاساتها على المشهد السياسي عموماً .  بغض النظر عن ملفات الفساد الخطيرة، التي تلف أركان الدولة العراقية، وتتفنن مافيات الفساد فيها في أكبر ظاهرة للفساد في العالم، ولكننا عندما نتحدث عن مراحل الديمقراطية في البلاد، فإننا ننظر بتفاؤل لما مر به العراق من مراحل مهمة من تاريخه، بعد حكم لأربعين عاماً من الديكتاتورية والتفرد بالسلطة، وإذا به يتحول فجأة إلى ديمقراطية، وتداول سلمي للسلطة، عبر انتخابات برلمانية كل أربع سنوات.  السيدة بلاسخارت تحاول رسم خارطة جديد للعراق، عبر رؤية ومخطط والذي انعكس في الانتخابات الأخيرة، التي جاءت لترسم خريطة جديد للعراق الجديد.. وهذه المرة عبر التدخلات الخارجية، التي لم تؤثر بالإيجاب بقدر ما أثرت بالسلب، لتدخل البلاد مرة ثانية في نفق الانغلاق السياسي، وظل الوضع أشبه "بالبركة الراكدة" التي يراد لها أن تبقى هكذا! الأولى بالسيد بلاسخارت ومن ورآها، في الأمم المتحدة باجمعها، أن تكون عنصرا فاعلا في تسوية الخلافات والصراعات في العالم اجمع، وليس فقط في العراق، وكان الأولى بالأمم المتحدة أن تسعى جاهدة، في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، وتقدم مساهمة ايجابية في إزالة أي سوء فهم بين المكونات السياسية، وبما يعزز النظام  في البلاد، ويقوي مؤسسات الدولة، ويرسخ الثقة بين العراق وجيرانه وفق مبادئ"حسن الجوار والمصالح المتبادلة". العراق بلد المكونات وينبغي أن تكون جميعها، مشاركة في القرار السياسي للبلاد، وعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة، في حماية مصالح البلاد العليا والشعب، وان تكون ممثلة في كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وبما يعزز تلك الوحدة بين المكونات جميعها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك