المقالات

رأس القضية..!


زينب العياشي ||

 

امسكت بقلمي متحدية صمتي باني ساكتب .لكن ما ان امسكته حتى ضاعت مني الكلمات، وتلعثم لساني عن النطق، وعجزت الحروف ان تندمج مع بعظها لتكون ولو كلمة واحدة ،العجز ليس لانني لا اجيد الكتابة ،بل لانني قد خانني التعبير فالكلام عن هكذا كرامة عظيمة،بحاجة الى كم هائل من الأوراق التي لن يكفيها كتيبي الصغير،وكذلك مهما اتحدث عنها لعجزت الكلمات عن وصفها.

لاني اليوم اخترت ان اتحدث عن الاعجاز الالهي بكل تنوعه تكون بها ،سابدا اليوم بسرد حكاية شعب ،او بالأحرى حكاية بطولة واباء انها حكاية ابطال الحشد المقدس، أبناء العراق الغيارى الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة ،في فتوى الجهاد الكفائي.

 قال تعالى في كتابه العزيز، (بسم الله الرحمن الرحيم انهم فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى صدق الله العلي العظيم) نعم انها حكاية ابطال وظعوا ارواحهم على اكفهم ناسين ومتناسين كل مغريات الدنيا،ملقين ببهرجها الخداع خلف ظهورهم، واظعين العراق نصب اعينهم يتسابقون للشهادة التي اكرمهم الله بها، نعم هم هكذا في سباق التضحيات اللا متناهي.

 نعم كيف لا وهم أبناء الشايب وسليماني رحمهم الله، ابطال المرجعية الذين سطروا أروع واشرف صورا البطولة ،ابطال ارعبوا أمريكا بكل ما للكلمة من معنى، التي جعلت شغلها الشاغل القضاء عليهم، لتكون إرادة الله ان ينالوا شرف الشهادة ،ساكمل الحكاية مستذكرةمالم انساه يوما ، الا وهو يوم تعرضت له مدننا الحبيبة الى اشرس هجمة همجية، الا وهي داعش! كيف جاء؟ ومن يقف وراءه؟

 حقيقة لم تعد خافية على الكثير منا، وهي ان داعش صناعة أمريكية باموال الثالوث الاغبر، دخل داعش وعاث فسادا وبطشا وقتلا ، فسبى النساء  وقتل الأطفال وهتك الاعراض، معتقدا ان العراق سيكون لقمة سائغة او هكذا صور لهم ،نست ام غابت عنهم حقيقة كبيرة، سطعت بنورها من ارض النجف ؟ لتصدر الفتوى المباركة التي هزت عروش الظالمين وافشلت كل مخططاتهم.

 كيف وهي الفتوى التي استبشرت بها البشرية جمعاء؟ انها بركة امننا واماننا سماحة اية الله العظمى السيد علي السستاني دام ظله، نعم فقد افتى الوطن بالجهاد من اجل الوطن ، ليهب أبناء المرجعية من كل حدب وصوب ،للدفاع عن العقيدة والمذهب وتحرير مدننا من دنس جرذان داعش، ليتسابقوا من اجل نيل شرف الشهادة.

في خضم الجهاد والتضحيات الكبيرة،تتعالى أصوات الحاقدين المتخاذلين ممن باعوا العرض والوطن،بمحاولاتهم البائسة لتشويه الصورة الحقيقية لتضحيات الابطال من أبناء الحشد والمرجعية، التي لولا جهادهم وتضحيلتهم لما كان لهم مكان او وجود اليوم، فبئسا لهم ولظمائرهم المريضة،.

حشدنا دائم حتى ظهور القائم، ولعن الله كل خائن متخاذل، رحم الله أبناء الحشد الابطال وهنيئا لهم الشهادة التي اكرمهم الله بها عنا جميعا، وليعلم العالم الذي اصبح مدركا للحقيقة.

ان الحشد المقدس هو راس  القضية التي تتكالب قوى الشروبتنوع شرورها ، ان تثنينا عنهالانها حتما ستكون السبب في نهايتهم وزوال طواغيثهم، مدركين الحقيقة التي اوجدها سبحانه الحشد المقدس ماهو الابداية الطريق في التمهيد لدولة العدل الالاهي وظهور قائم ال محمد.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك