المقالات

الحفل الكبير..!


لمى يعرب محمد ||   اجتمع مسؤولو الدولة لمناقشة أزمة المياه والكهرباء في البلد، وحضر الكثير من الخبراء والمختصين  لأجل بذل الجهود بالخروج من هذه الأزمات، وبعد وضع الخطط الإستراتيجية تم ترشيح المناضلة "حسنه ملص" لتسنمها الأمور المالية، ومن ثم تم الاستماع لجميع الخبراء ومن ضمنهم "حسنة ملص"، حيث طرحت اقتراحات واليات عمل أذهلت جميع الأعضاء، وأصبح يشار إليها بالبنان وتلقى لها التحية والثناء، فرحت "حسنه ملص" بهذا الانجاز العظيم، وأقامت مأدبة كبيرة جدا تتكون من قسمين، القسم الأول مأدبة موز للأعضاء النباتيين، والمأدبة الثانية مأدبة لحم طازج فقط لمن يأكل اللحم، ودعت الجميع لهذه المأدبة. بعد هذا الحفل الكبير التي أقامته المناضلة العظيمة، والذي كان هدفه زيادة أواصر المحبة والمودة بين الأعضاء، مما ينسجم والمصالح الخاصة بالعمل باتت حسنه ملص "ماركة مسجلة" لكل المدعوين، وعندها باشرت  بتمويل المشاريع من قسم المالية الذي هو بمسؤوليتها، بأقل التكاليف وكلما يحصل زيادة في الأموال المرصودة تقول للأعضاء هذا مال عام وهو من حصتكم، وهنا غيرت حسنه ملص عملية التفكير والطريقة التقليدية لمفهوم المال العام، وبدأت بتوزيع المكاسب حسب ما عرفت عنهم مسبقا إن كانوا من أصحاب الموز أم اللحم، وعندما سمع احد أعضاء المشاريع وهو ذات شهادة أكاديمية عليا اقترح قائلا:-  علينا أن نحصي الأموال التي كسبناها لعمل تقارير وبيانات مدروسة نستفيد منها في المستقبل، ولكن حسنه ملص اعتبرت هذا التصرف غبي ولا يدل على وعي العضو، قائلة له:- لا يستوجب علينا إحصاء أي مبلغ من المال فالأموال العامة كثيرة ولا نريد أن نضيع وقتنا، وهنا كسبت "حسنه ملص" الآراء لصالحها مرشدة الجميع المهم أن تكونوا أصحاب خبرة متراكمة، وليس من المهم أن تكونوا من أصحاب الشهادات الأكاديمية، فالخبرة واقتناص الفرص والذكاء أساس العمل هنا، رحب الجميع بهذا الكلام وقالوا سيكون من الرائع الكسب في هكذا وظيفة، سنغطي جميع احتياجاتنا الخاصة من الموز واللحم، وعندما وصلت أخبار نجاح السياسية القديرة والخبيرة الإستراتيجية "حسنه ملص" إلى رئيس الدولة، أعجب بها جدا وطلب يدها للزواج، وكان مهرها الرئيس والدولة برمتها، لكن "حسنه ملص" اشترطت على الرئيس قبولها للزواج منه، شرط أن يكتب عند بوابة القصر الرئاسي بالخط الكبير عبارة" السياسي الذكي هو الذي يقوم بتغير المفاهيم بصورة ناجحة مثل حسنه ملص"!!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك