المقالات

الخروج من الأزمة الكارثة التي يعيشها العراق

1588 2022-06-06

مهدي المولى ||

 

لا شك ان  العراق يمر بأزمة سياسية  بكارثة  كبرى إذا  لم نجد لها حلا سريعا   وصحيحا  يعني  العراق الى الزوال والتلاشي والعراقيون الى الموت والتشرد.

  المعروف لكل   أزمة من حل ولكن هناك أزمات   راسخة جذورها لا تعالج بسهولة ولا بالأمور السطحية بل  تحتاج الى تضحية ونكران ذات وتحدي وصبر  لا حدود لهما والتفكير بعمق ودقة.

فمن الممكن ان نجد لأزمة العراق من حل ؟!

 المعروف بعد تحرير العراق  في 9-4-2003  فتحول العراق من بحر العبودية  والرأي الواحد  الحاكم الواحد  الى الحرية الى التعددية الفكرية .

الى حكم الشعب كل الشعب بشكل مفاجئ و غير متوقع وهذا يعني إن الشعب العراقي غير مهيأ  للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية  أي ان الشعب لا زال يعيش في  أخلاق وقيم العبودية وهذه الحالة سهلت لبعض اللصوص والفاسدين و الخونة والعملاء والمتخلفين والجهلاء والذين في نفوسهم مرض وكل من يريد شرا   بالعراق والعراقيين الوصول الى السلطة ومراكز المال والنفوذ  في حين أبعد  الصادقين والمخلصين الأحرار وإذا بعضهم وصل الى المسئولية   فدورهم ضعيف  ووضعهم  هامشي  حتى  أصبح العراق سفينة في بحر والطبقة السياسية على شكل مجموعات أقرب شي الى العصابات كل عصابة  تريد أن تثقب  المكان التي تجلس عليه.

فالبرزاني هدفه ومهمته الوحيدة تدمير العراق وذبح العراقيين وعلى استعداد التعاون والتحالف مع أي دولة أي جهة تريد شرا  بالعراق  فانه مع إسرائيل مع أردوغان مع آل سعود ومع كلابهم القاعدة داعش البعث الصدامي كما إنه لا يقر إنه عراقي ولا يعترف  بالعراق بل يراه دولة  محتلة.

أما  محمد  الحلبوسي المعروف عنه  كانت له علاقة او كان منتميا  لمجموعة تعمل  تحت شعار  ندخل العملية السياسية وهدفنا تخريب العملية السياسية وإفشالها كما اعترف وأقر بذلك  ونحن نسأل من هذه المجموعة وما هم عدد أعضائها  المفروض أن يوضح للحكومة  للبرلمان ذلك وإلا كيف كان اللقاء بهم والجلوس معهم.

 أما  الكثير من ساسة الشيعة فهؤلاء لا يفكرون إلا بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والحصول على الكرسي الذي يدر لهم مالا أكثر ونفوذ أقوى وأكبر  ولا يهمهم المواطن العراقي وخاصة الشيعي منه وبالتالي أصبحوا مطية لتحقيق   رغبات  مجموعة البرزاني  ومجموعة الحلبوسي المعادية  للعراق والعراقيين.

 فتراهم منقسمين متنازعين  لا من أجل برنامج او خطة في صالح الشعب وإنما من أجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  لا يهمهم أمر العراق ولا شيعة العراق  فكانت قصورهم  وعقاراتهم تفوق ما كان يملكها  الطاغية وأبناء عائلته فهل رأيت أحد من أفراد عائلته أو أقاربه او أبناء قريته عشيرته يشكوا البطالة الكهرباء الماء عدم الاحترام  لا طبعا لم تجد ولن تجد فكل شي يحصلوا عليه بسهولة  وحسب الطلب  لهذا نسوا وتناسوا  معانات الشعب وخاصة الشيعة  التي صدقتهم  وانتمت أليهم وقدمت دمائها وأرواحها  متحدية الطاغية والطغيان من أجل عراق حر ديمقراطي  من أجل أن يكون الشعب هو الحاكم   من أجل وضع حد لمعاناتهم لآلامهم  من أجل تحقيق آمالهم وأحلامهم  التي لا تتجاوز حياة حرة كريمة  بعيدة عن الذل  والإساءة والحرمان لكن كل ذلك لم يحدث ولن يحدث في ظل هكذا قادة لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتيةز

 ومع ذلك  يمكن لساسة العراق ان يحلوا أزمة العراق ويضعوه على الطريق الصحيح والسير به نحن   تحقيق أحلام وآمال الشعب والقضاء على آلامه ومعاناته  إذا قاموا بما يلي.

 أولا توحدوا واتفقوا على خطة واحد وبرنامج  واحد وتحركوا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج.

ثانيا ان يتخلوا تماما عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والتوجه فقط لخدمة العراق والعراقيين

.ثالثا  ان ينطلقوا جميعا من منطلق العراق الواحد  ويؤسسوا حكومة عراقية  لا حكومات متعددة  مثل حكومة البرزاني وحكومة الحلبوسي وحكومة الصدر وحكومة المالكي   وحكومات أخرى مختلفة كل حكومة لها برنامج وخطة يخالف خطة  وبرنامج الحكومات الأخرى  وكل حكومة تعمل بالضد من الحكومات الأخرى وهكذا انهار العراق وضاع العراقيون.

نريد حكومة عراقية واحدة  لا  حكومات متعددة   حكومة عراقية  تعتز وتفتخر بالعراق الواحد الموحد.

كيف  نحمل شخص مسئولية في العراق وهو يقول أنا لست عراقي أو طز بالعراق.

 هذا هو الطريق الوحيد على حل أزمة كارثة العراق وإلا  فالعراق الى الهاوية.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك