المقالات

حذاء بوش ولسانه..!

1498 2022-05-24

حمزة مصطفى ||

 

جورج بوش الإبن دائما يبلعها ويسكت. يعطي إنطباع إنه "كيوت". حين رماه    الصحفي العراقي منتظر الزيدي بالحذاء في إحدى زياراته الى العراق "بلع الحذاء" وسكت للحظات قبل أن يطلق نكتة بايخة إنه ليس على مقاسه. مقاسه كان 41 مثلما قال. بعد 19 عاما على إحتلال قواته العراق عام 2003 تحت ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل ودفاعه المستميت عن ذلك ليقول في كلمة له مؤخرا أن "قرار غزو العراق كان وحشيا" قبل أن يصحح بإبتسامة لا لون لها إنه يقصد غزو بوتين لأوكرانيا. في العادة لا فرق بين كل أنواع الغزو بصرف النظر عن طبيعة المبررات والأنظمة الحاكمة في تلك البلدان. الشعوب هي التي تغير أنظمة حكمها. إن كانت دكتاتورية فهناك وسائل للتغيير تكون دائما لصالح الشعوب وضد الحكام. وإن كانت ديمقراطية فإن وسائل التغيير معروفة وهي صناديق الإقتراع. لا يهم أن تتعثر الديمقراطية بالصناديق أو الصناديق تتعثر بالديمقراطية. دائما هناك إرادة تغيير على يد الشعوب حين تمتلك تلك الشعوب إرادة التغيير.

بوش الإبن لم يغزو العراق ليسقط نظامه الشمولي أو ليبحث عن أسلحة الدمار الشامل. الهدف كان الإنتقام لأبيه الذي رسمت صورته بقرار أحمق لامعنى له عند مدخل فندق الرشيد. وعندما لم يجد أسلحة الدمار الشامل قال أن العالم بدون صدام حسين أفضل وإنه جاء بالديمقراطية الى العراق. بصرف النظر عمن أيد الغزو العسكري الأميركي للعراق وماترتب عليه من نتائج, فإن أكثر من 90% من قوى المعارضة العراقية هي ضد الإحتلال ناهيك عن أن قوى وفعاليات عراقية أعلنت مقاومتها له منذ الأشهر الأولى. أميركا نفسها ومعها بريطانيا أعلنتا بعد أقل من شهر إنهما قوة إحتلال. ذهبوا عشاء الى مجلس الأمن يبكون. ماحصل لم يكن إحتلالا فقط  حتى بالمعنى العسكري, إنما كان تدميرا ممنهجا للدولة ومؤسساتها مع إرادة ممنهجة هي الأخرى لبث كل أنواع السموم بإسم الديمقراطية وآخرها الدفاع المستميت عن المثلية وآخر تمظهرات تلك المثلية جوجو ومن معها.

الله الذي يمهل ولايهمل لا فرويد هو من أنطق بوش الإبن العجوز الآن (75 عاما) ليقول أن غزو العراق وحشي. ولأن "المرء مخبوء تحت لسانه" كما يقول إمام البلاغة علي إبن أبي طالب (عليه السلام) فإن لسان بوش فضح نواياه الحقيقية .. على الهواء مباشرة.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك