المقالات

هل أن ما حدث في تشييع "النواب" كان متعمداً؟!         

1935 2022-05-21

إياد الإمارة ||

 

أنا لا أُجزم بذلك وليست لدي معلومات حول الموضوع المستهجن الذي حدث أثناء تشييع شاعر المقاومة المناضل العتيد (مظفر النواب) في العاصمة بغداد اليوم بوجود السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء ،  لكني وبعد بعض التغريدات والمواقف العدوانية التي تابعناها من خلال صفحات مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة وهي تحاول النيل من النواب بطرق وضيعة أصبحت أشك بوجود جهات خارجية وداخلية أرادت أن يكون تشييع النواب بهذه الطريقة!

ما حدث اليوم ليس عفوياً..

النواب ليس شاعراً فحسب بقدر ما كان سفر نضال حافل وشعلة وعي وقاد ومنبراً شجاع في وقت خيم فيه الجهل والتآمر على واقعنا في العراق والمنطقة بصورة عامة.

النواب الكبير كان "علوي" الفكر وهو يتحدث عن عمق الثورة ويشخص طواويس الدين التي تسجد من ثقل الأوزار..

وكان صوفيا "يرينا الرب على أصغر برعم ورد"..

وكان نافذ البصيرة وهو يرى النفط يجيد القتال "حين تطول الحروب"..

َكان مقاوماً أممياً بكل معنى الكلمة لم تحده الحدود..

وحدد بوصلته بإتجاه فلسطين التي قرأ قضيتها كما ينبغي لا كما يريد عربان الشر شذاذ الآفاق وزغ الصحاري..

كل هذه الأسباب تدفع بالشذاذ الأفاقين لأن يشوهوا إحتفاء العراقيين بالريل وحمد وأيام المزبن والمزن وثورة علي أمير المؤمنين عليه السلام التي تكشف في كل يوم عورة ابن العاص التي لا تزال معاصرة و "تقبح وجه التاريخ".

النواب شاعر القضية الحقيقي الذي يمكنه القول بأنه لم يتاجر بقضيته .. لم يساوم بها .. وظل إلى أن توفاه الله تبارك وتعالى وفياً لها.

النواب هو الذي فضح العري العربي الجاثم على صدور الناس وأبان جُبن كتل اللحم الخليجي التي تعفنت حماقات ومذلة.

النواب كان صوت أرضنا ومائها وسمائها وهو "يطوي الشجى" ولا يبرئ "إلا الذي يحمل البندقية قلباً ويطوي عليها شغافه"..

النواب رأي نصر الله (السيد حسن نصر الله) كما يراه كل حر غيور يحمل قيماً سامية..

فلا غرابة أن يمتد نحوه ميتاً محمولاً على قلوب العراقيين نفر ضال هم "إمتداد" لكل السوء في هذا البلد الحزين، هم قتل الأبرياء وحرق مؤسسات الدولة وإيقاف الدراسة في المدارس والجامعات هم فوج مكافحة العلم والمعرفة.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك