المقالات

كلا..إن الإنسان ليطغى، أن رءاه إستغنى..

1517 2022-05-08

حسن المياح ||   كثيرآ ما يتورم الباطل وينتفخ ، وهو الخواء ، ولذلك تراه منتفشآ يتعالى غرورآ ولؤمآ ، وقد نسي الباطل أنه زهوق ، وأن ضربة الله هي القاضية المميتة ، القالعة الناسفة . أين أملاك قارون ، وقارون الوضيع نفسه ...؟؟ وأين ما كان فيه صدام الطاغية اللقيط المقبور المجرم من ترف ، وهوس غنى ، وتمتع حياة باطل وإنحراف وإنتقام ، وأين هو صدام بطل حفرة المستنقعات الماكث فيها إستقرار حياة ذليلة ومصير محتوم لازم لما طغى ، وإستبد ، وإستأثر ، وتفرعن ، ويقول أنا ربكم الأعلى في كل ميدان من الميادين التي هو فيها صيرورة تائهة ضالة مجرمة وبيئة مهملة مهانة .... ؟؟؟ !!! وأين أصحاب الثروات الترليونية والمليارية والمليونية من الدولارات ، والباونات الإسترلينية ، واليورو ، والدينار ، وما هي نهاياتهم ومصائرهم لما جمعوا المال من الحرام ، والغصب ، ودفع الرشى ، وتقديم الكومشنات ، وما الى ذلك من أبلقات السفالة والسفاهة ، والجرم والخيانة ، والوصولية والعمالة ، والنهب المبرمج وسرقات هدر المال العام الذي مالكه الشعب العراقي المحروم منه طغيان مسؤولية ، وإستبداد حاكمية ، وفرعنة بلطجة حزبية ظالمة متصعلكة فارضة سلطانها بالنار والحديد ، والقتل والإرهاب . والنبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله بما هو فيه وعليه من وعي نبوي رسالي إلهي ، الذي هو خير قدوة ، وأفضل أسوة ..... وقد شيبته حساب مسؤولية إلهية ، آية واحدة من سورة هود《 فاستقم كما أمرت ، ومن تاب معك ، ولا تطغوا ، إنه بما تعملون بصير 》، وهو القائل والمعلن والمعترف بأن هذه الآية بما تنطوي عليه من مفاهيم مسؤوليات وتكاليف ، وهو المؤديها بكل أدب وخلق ، والفاعلها بكل مسؤولية ورعاية إتقان ، والعاملها بكل تمام وكمال .....، ولكنه --- وهو صاحب القلب العطوف الرحيم الذي يفكر بأمته قبل نفسه --- كان يتألم ، لأنه كان يعلم أن النفر الكثير الكبير من أفراد أمته سينزلقون الى خط الإنحراف ، وأنهم سيكونوا من جنس الذين ظلموا ، لما ينحرفوا عن خط الإستقامة الذي رسمه الله سبحانه وتعالى منهج نظام قيادة حياة فردية وإجتماعية سياسية ...... وهذا هو ما نعيشه اليوم في عراقنا بصورة عامة .... ، وبصرتنا بصورة خاصة ، لما يطغى الذي هو دون ، وهو الذي كان مملقآ متسولآ مستجديآ ، وأنه لما سلك طريق الإنحراف ، ونهج الباطل ، وسلك أخلاق الحرام وإحتذى طريق الرشى ، تراه ..... متبخترآ ، مختالآ ، فخورآ ، مرحآ لما يمشي وكأنه يخرق الأرض ثقل وزن ، وكأنه بتطاول غطرسة شموخه اللئيمة المجرمة الفاسدة ، أنه يناطح الجبال سمو إرتفاع ، وشهوق تطلع إرتفاع .......《 ولا تمش في الأرض مرحآ ، إنك لن تخرق الأرض ، ولن تبلغ الجبال طولآ 》لأن 《 كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهآ 》 . فلا تشمخ أيها الإنسان الضعيف الهالك الهلوع المتعالي بأنفك ، وتظن أنك لم يخلق مثلك جبانآ حقيرآ سافلآ مجرمآ طاغية متفرعنآ في البلاد ... ، والعراق ... ، والبصرة خصوصآ ... ؟؟؟ ممن هو أردأ منك ، وأنجس ، وأتعس ، وأطغى ، وأسفه ، وأسخف ، وأحقر ، وأتفه ، حالآ ...... لما تأنف وتستكثر وجودك الذي وضعت أساس شموخه من سحت حرام ، وغصب وإستيلاء على حقوق الشعب العراقي ، برشاك التي تدفع ، والولائم المزهوة التي تقيم بالخمور واللحم الحرام والدولار السحت المنهوب من ثروات العراقيين ، والبصريين خاصة . وأليس الصبح بقريب ...... تراه أنت اللئيم الوضيع السفيل بعيدآ ، لأنك غاطس بالحرام من قرنك الى قدمك ..... ونراه نحن قريبآ ، كما وعدنا الله سبحانه وتعالى الحاكم العادل المنتقم الجبار ..... وإعلم أن كل إعلان ، أو إعلام ، أو خبر ، عنك ، ولك ، ومنك ، ينشر فيه ما أنت عليه من غطرسة زهو نصر كسب حرام ، فإنه الدليل الدامغ الصاعق ، الواضح المعلن ، الكاشف الفاضح ، يوم القيامة ، ويوم الوقوف بين يدي الله في محكمة العدل الإلهي ، على ما أنت عليه من إجرام ، ونهب ، وفحش ، وسرقات ، وإنتقام ، وإنحراف .. وإن شاء الله تعالى سوف نتوفر قريبآ على تفسير آية سورة هود التي شيبت رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك