المقالات

زيارة أردوغان الطوراني الى آل سعود من ورائها وما الهدف منها

1760 2022-05-06

مهدي المولى ||   أي نظرة موضوعية عقلانية لزيارة أردوغان الطوراني الى مهلكة آل  آل سعود تتضح لنا بشكل واضح وجلي إنها  لم تأت برغبة أردوغان كما أدعت المهلكة ولا بدعوة من قبل المهلكة كما أدعى  إردوغان الطوراني  وإنما جاءت تلك  الزيارة برغبة وأوامر وبتوجيهات   إسرائيلية لأن  الظروف والواقع الجديد أصبح ليس في صالحنا وتقصد إسرائيل وبقرها آل سعود وعبدها  المطيع أردوغان  كما أعترف  ولي عهد المهلكة. فالخلاف الظاهري الشكلي بين اردوغان وآل سعود  رغم  إنه    كان بأمرنا وبموافقتنا  إلا إنه يجب أن يتوقف هذا الخلاف  فأننا نواجه تحديات كبيرة لا قدرة لنا على مواجهتها   إلا أذا توحدنا بشكل كامل وسرنا وفق  تعليمات الصهيونية العالمية. لكن لماذا هذا الخلاف حول الطرف المبادر اليها أي الى تلك الزيارة  المفاجئة والمشئومة    فآل سعود  قالوا بناء على رغبة الرئيس التركي اردوغان وقال أردوغان بناء على دعوة من خادم البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وهذا دليل على إنهما  أي أردوغان وآل سعود  وجهي عملة واحدة في خدمة إسرائيل ومن أجل تحقيق مخططاتها  فجاء الخلاف من باب التنافس بينهما حول من أكثر طاعة وخدمة لإسرائيل لا شك إنها ترى في أردوغان أكثر خدمة وطاعة لإسرائيل من آلأ سعود لأن هؤلاء مجرد بقر ومن هذا  يعني هناك خلاف بين بقر إسرائيل آل سعود وبين  خادم إسرائيل أردوغان وهذا الخلاف سببه  تنافس بين البقر والخدم على الحصول المنزلة الأولى من  قلب إسرائيل والحصول على المكرمة الكبرى   فأنها ترى في آل سعود  بقر حلوب وكلاب حراسة وترى في أردوغان  عبد وخادم وترى في أمريكا  موالية لأنها لا ترى في أي شعب صديق لها بل دونها  منزلة.  لا شك  إن إسرائيل ترى وضعها صعب جدا فالصحوة الإسلامية بدأت تبدد ظلام وظلم المنطقة وبدأت تحرز انتصارات ونجاحات في المنطقة العربية والإسلامية وحتى على مستوى العالم    حيث أصبحت الجمهورية الإسلامية مركز استقطاب دولي مهم أضافه  الى محور المقاومة الإسلامية  فالشعب الفلسطيني مصمم على المقاومة وتحرير بلاده والعودة اليها ولن يتنازل عن حقوقه الشرعية مهما كانت التحديات  والتضحيات   وهذا ما سار عليه الشعب اللبناني بقيادة حزب الله والشعب  اليمني بقيادة أنصار الله والشعب السوري والشعب العراقي بقيادة  الحشد الشعبي المقدس وبقية الشعوب العربية وفي المقدمة أبناء الجزيرة وأبناء البحرين وهذا التحدي انتقل الى الشعب التركي  الذي أعلن رفضه  لقرارات  أردوغان المعادية لتطلعات  الشعب التركي الإسلامية الإنسانية الحضارية . وهذا يعني أن إسرائيل خائفة على آل سعود وعلى أردوغان باعتبارهما  القوة التي تحمي إسرائيل وتدافع عنها. لأن محمد بن سلمان يعاني العزلة والوحدة ولم يبق من أحلافه   الخليجية والعربية والإسلامية والدولية التي اشتراها وأجرها  لذبح الشعب اليمني وتدمير اليمن  غير أفراد  يشكلون عبئا عليه  أما أردوغان فيعاني إفلاسا  ماليا وسياسيا  لهذا أمرت أردوغان بزيارة آل سعود  وفتح باب الأمل أمامهم  وبهذا عززت موقف آل سعود   وحققت أمل أردوغان بالأموال التي تدرها  البقر آل سعود. لهذا نرى  الفوز الذي شعر به محمد بن سلمان والفرحة التي سيطرت عليه وهو يستقبل أردوغان  في الوقت الذي طلق آل سعود الوهابية وطلق أردوغان جماعة أخوان المسلمين وعاد الاثنان الى الصهيونية العالمية رغم علمهم إن جماعة اخوان المسلمين والوهابية هما فرعان من فروع الصهيونية أسستهما الصهيونية لمنع  أي نهضة أو صحوة عربية إسلامية في المنطقة.  ومن هذا يمكننا القول ان    آل سعود  وأردغوان خدم من خدم إسرائيل وان جماعة الأخوان  والوهابية   فرعان من  فروع الصهيونية  هدفهما واحد ومهمتهم واحدة وهي الإساءة للإسلام والمسلمين ومنع أي صحوة إسلامية  محمدية والتحرك  للقضاء عليها بإسم الإسلام. لكن بعد انتصار الصحوة الإسلامية وتاسيس الجمهورية  الإسلامية في إيران وتأسيس محور المقاومة  بدأت تنكشف حقيقة أردوغان وآل سعود والوهابية وجماعة الأخوان  واحترقت أوراقهم جميعا ولم تعد تنطلي على أحد. فشعرت إسرائيل بالخوف على نفسها لهذا أمرتهما بالتخلي عن الوهابية وعن جماعة الأخوان  وطلبت منهم التقارب  والإعلان  بشكل واضح وعلني وبتحدي إنهم مع أسرائيل وفي خدمة إسرائيل  ورفعوا شعار لا إسلام ولا مسلمين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك