المقالات

المغامرة خاسرة عودوا للاطار..!

1479 2022-05-05

وليد الطائي ||

 

بعد فضيحة تزوير الانتخابات العراقية في أكتوبر  عام 2021، ادخلوا البلاد في سبعة أشهر جديدة من الفشل والتخبط والهذيان السياسي والغرور والتعالي،

والتشكيك في وطنية الآخرين وخلط الأوراق على البسطاء والفقراء، وكمية الأكاذيب والافتراءات، التي يطلقها الفريق الذي يتبنى مشروع حكومة الأغلبية الاقصائية، ضد قوى الإطار التنسيقي الذي يمثل الجمهور الأكبر في جنوب ووسط العراق، كذلك مع وجود هذه الحكومة التي تتخبط اقتصادياً، وسببت ضرراً كبيراً للفقراء وأصحاب الدخل المحدود كل هذه الأساليب التي ارتكبتها قوى سياسية تمارس ثقافة الأقصاء والتهميش.

وتجاوزت على الدستور، لا تحترم قرارات القضاء وتطعن به أمام الملأ، وكل هذا سيدفع ثمنة الفقراء والمظلومين والمرضى والعاطلين عن العمل،وتعطيل مصالح الشعب العراقي، وارتفاع نسبة العطالة الشبابية، في مدن الجنوب، بالتالي هذا يترتب عليه ثورة شعبية قادمة يقودها الجياع هذه المرة لم ولن يفسح المجال لراكبي الأمواج.

ثمة فشل بعد آخر تقع به الكتلة الأقصائية،طيلة سبعة أشهر فشلت فشلاً ذريعاً في تشكيل حكومة الأقصاء السياسي، فشلت في فرض هوشيار زيباري مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، فشلت في جلسة الأربعاء وجلسة السبت، فشلت في استقطاب النواب المستقلين، فشلت في استقطاب جزء من قوى الإطار التنسيقي، فشلت في تفتيت الإطار امام المغريات والمكاسب، فشلت في مهلة الأربعين يوماً،

وستفشل في مهلة الخمسة عشر يوماً،

السلوك الانفعالي، جعل قوى الإطار أكثر تماسكاً وقوتاً صلبتاً.

قوى الإطار التنسيقي وحلفائهم سيكونون حجر عثرة في طريق كتلة الأقصاء والتهميش،

ولن تنجح هذه الكتلة في تمرير مشروعها، الأقصائي،

الإطار التنسيقي يتعامل بحنكة سياسية حقيقية، أصدر مبادرات كثيرة منذ قبول نتائج الانتخابات المزورة وإلى يوم عيد الفطر المبارك.

كل مبادراته مدروسة تتوافق مع كل حقوق مكونات الشعب العراقي، مبادرات بعيدة عن المزايدات السياسية والتخوين والتشكيك، والغرور السياسي والتخبط والهذيان والتعالي، مبادرات هدفها إنقاذ الشعب العراقي من المحن، والحرمان،

مبادرات الإطار تتعامل مع الواقع العراقي،

ليست مبادرات انفعالية وليس فيها طلب لطرف معين يدعوه الذهاب إلى المعارضة المفروضة،

وخالية من التهديد والوعيد للنواب المستقلين،

مبادرات قوى الإطار التنسيقي بعيدة عن المغريات والعروض ومنح وزارات كما يفعلها الطرف الآخر الذي يصدر مبادرات انفعالية، فارغة من الحلول والمعالجة لهذا الانسداد السياسي الذي اضر العراق اقتصادياً، أعتقد أن قوى الإطار تسير بمنطق الدولة وحلوله تحرج وتربك الأطراف الأقصائية،

كل الأطراف السياسية عليها أن تجلس مع قوى الإطار التنسيقي في طاولة واحدة وتتحاور وفق الاعراف السياسية التي تتماشى مع الوضع العراقي

الموجود وأن لا تؤسس لأعرف جديدة تقفز على حقوق المكون الإجتماعي الأكبر في البلاد،

لأن القفز على حقوق الآخرين ينذر بأمور لا يحمد حقباها، وعلى كتلة الأقصاء والتهميش أن تفهم هناك جمهور وهناك أمة الحشد والمقاومة، وهذه الأمة، لا تسمح لحكومة أن يدوم بقائها شهرين فالمغامرة خاسرة.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك