المقالات

عبيد صدام والحنين الى عبوديته

1851 2022-05-03

مهدي المولى ||

 

المعروف جيدا أن العبيد لا قدرة لهم على العيش في ظل الحرية والكرامة  كالسمك إذا أخرجته من الماء يموت وكذلك العبيد  وخاصة عبيد  صدام  فهؤلاء من أحقر وأرذل العبيد في العالم فهؤلاء منذ قبر سيدهم الطاغية صدام وهم في جنون وهستريا حتى إنهم لم يعترفوا بموته وقبره واعتقدوا إنه حيا  وإنه سيعود الى العراق  وهذه الكذبة أصبحت حقيقة لدى عبيده ومن هذا المنطلق انطلقوا في عدائهم للحرية والأحرار انطلقوا في تدمير العراق وذبح العراقيين فقرروا خدمة كل من يريد شرا في العراق.

بدءا بمهلكة آل سعود والإمارات الصهيونية  وإسرائيل  فأصبحوا جزء من كل مشروع تآمري  ضده أي ضد العراق  وجعلوا من أنفسهم في خدمة مخططاتهم الخبيثة  وأقروا واعترفوا  بهم كسادة وأنهم عبيد أرقاء لهم.

 لهذا بدأ هؤلاء العبيد بحملة واسعة بدعم وتمويل من قبل إسرائيل وبقرها آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وآل صباح وغيرهم  تستهدف الإساءة للحرية والأحرار وتتوعد الشعب العراقي  بالذبح والعراق بالتدمير لأنه اتخذ الحرية وحكم الشعب أي حكم  الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية  وهذا في نظر العبيد أي عبيد صدام كفر وخروج على الدين والشريعة فهم يحتاجون الى حكم العبودية حكم صدام إذا قال صدام قال العراق حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة.

ومن هذا بدأ عبيد صدام في مشروع  جديد  وهو الإساءة الى  كل حر في العراق وفي المنطقة   و العودة الى مشروع سيدهم الطاغية المقبور  وهو الإساءة الى الشيعة والتشيع وخاصة في العراق من خلال الطعن في عراقيتهم في أصلهم في إنسانيتهم في دينهم في شرفهم في أخلاقهم رغم ان  نسبة الشيعة في العراق أكثر من 75 بالمائة من نفوس العراق وإن نسبة العرب منهم أكثر من 93 بالمائة لكن كل ذلك يتجاهلونه ويأخذون بما قاله الطاغية صدام بأنهم مجموعة  أسرهم جده في أحدى غزواته وأتى بهم وأسكنهم في جنوب ووسط العراق.

 لا شك ان عبيد صدام يدركون ويفهمون وحدة  شعبي إيران والعراق  في تطورهما وتقدمها ليس الآن بل في كل التاريخ   ولو نظرنا نظرة موضوعية عقلانية  للعلاقة بين إيران والعراق لاتضح لنا أنهما لا بلدين متجاوران بل أنهما بلد واحد وشعب واحد وما يصيب أحدهما من خير او شر يصيب الآخر.

لهذا سعى أعداء الحياة والإنسان بدو الصحراء عبيد الطغاة دعاة الوحشية  لفصل العراق عن إيران  بطرق ووسائل مختلفة لأنها على يقين أضعاف قوتهما ومن ثم السيطرة عليهما وهكذا كلما تقارب العراق وإيران مع بعضهما كلما ولدت قوة ساهمت في بناء حضارة إنسانية  والعكس حدث خلاف ذلك.

لهذا شنوا حملة واسعة للإساءة الى إيران كي يبعدوا العراق عن إيران ألإسلام.

 مثلا إنهم يسمون يوم تحرير العراق من عبودية صدام  بيوم الاحتلال ويذمون أمريكا لا يعني إنهم ضد الاحتلال وأنهم ضد أمريكا بل إنهم مع احتلالها مع تدميرهم للعراق مع قتلهم للعراقيين لكنهم ضد إلغاءعراق حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الوحيدة إلغاء نظام العبودية المتمثلة بصدام وعائلته وقريته وهذا ما اتضح عندما تجمع عبيد صدام بقيادة الوهابي حارث الضاري خلال تقدم القوات الأمريكية أعلنوا ترحيبهم بالقوات الأمريكية بشرط أن لا يكون معهم شيعي  لهذا أصبحوا القوة المرحبة والراضية ببقاء القوات الأمريكية.

 كما تحالفوا وتعانوا مع جحوش صدام وأصبحوا قوة  واحدة بقيادة البرزاني والعمل معا  للقضاء على العراق الديمقراطي التعدد للقضاء على حكم الشعب اي حكم الدستور والمؤسسات الدستورية حكم القانون والمؤسسات القانونية والعودة الى حكم الفرد العائلة القرية لهذا رحبوا  واستقبلوا الوحوش الداعشية وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم خلال غزوهم للعراق كما وقفوا وأيدوا انفصال شمال العراق وجعلوا من شمال العراق وخاصة أربيل مقرات ومعسكرات للموساد الإسرائيلي والقوات التركية وكلاب بقرهم مهلكة آل سعود والإمارات الصهيونية كل ذلك من أجل إفشال العملية السياسية والقضاء على حكم الشعب لأنهم عبيد لا يطيقون نسيم الحرية  ولا يرغبون اللقاء بأي حر.

فأنهم لا يطيقون العيش في ظل الحرية ولا يفرحهم رؤية الأحرار فلا يعيشون إلا  في ظل العبودية.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك