المقالات

الامام علي (ع) بين الخالق والمخلوق...

1342 2022-04-21

 

كندي الزهيري ||

 

في اليوم 19 من رمضان جرح الإمام علي (ع) بضربة سيف أشقى الأشقياء الملعون ابن ملجم المرادي الخارجي، وذلك سنة 40ه في مسجد الكوفة المعظم.

لم تكن ضربت أبن ملجم الشقي، لهامة  الأمام علي (عليه السلام)، تمثل عملية إغتيال لرأس الدولة العادلة انما ضربته تمثل عملية إغتيال للسلام واركانه؛ وللإنسانية جمعاء، لهذا تهدمت اركان الهدى، وطبر الإسلام وثوابته حينما طبر هامة  الامام وهو ساجد إلى الله.

ان فعل ابن ملجم انما هو اعتداء صريح وتجرء واضح على الذات الإلهية، علي ابن أبي طالب ذلك الأمام الزاهد القدوة الحسنة، الحاكم العادل، ابو اليتامى والمساكين، يمثل الإيمان كله، ومحور الله في كونه.

ان الأمام لم يكن يمثل شخصه أو بيت النبوة فقط انما كان يمثل القرآن ومتمم للرسالة التي جاء بها النبي محمد (صل الله عليه وآله)، ويمثل خط الله في خلقه، وخليفته في ارضه، لهذا اجتمع جيش إبليس وناقش بأن ابعاد الامام عن الحياة السياسية من خلال السقيفة وأثارت الفتن والناس ضده لم ولن تنفع، لذلك قرر بأن وجود الأمام علي (عليه السلام) وسعيه بين الناس بالعدل والرحمة ونشر الشكل الصحيح لرسالة الاسلام، يمثل خطر وجودي لقوته وهيمنته، فما كان إلا أن ينفذ فعلته النكراء حقدا على الإسلام وأهله، وايقافا لمسيرة الإسلام، وقطع الحبل الممدود والمتصل بين رحمة الله والخلق، فلا يوجد مكان أنسب له لفعل تلك الجريمة غير المحراب، لكون الأمام ينقطع تماما عن الدنيا، متصل في الله عز وجل، شوقا وحبا.

بعد تلك العملية قال روحي له الفداء (فزت ورب الكعبة)، كيف لا تفوز وانت عليا ولدت في بيت الله وجاهدت في سبيل الله واستشهدت وانت ساجد في المحراب منقطع إلى الله.

وهل اوقف الشيطان حربه؟ ، لا انما فعل حربا اخرى؛  حرب (القولبة والكذب وغسل الادمغة) من خلال المنابر لسنوات طويلة وهم يحاولون قتل ذكر الأمام علي (عليه السلام) وحرف مسار الأمة وتوجيهها نحو اهل الفسوق والفجور من خلال الحرب النفسية والحرب الناعمة، وعمليات الارهاب، لكن شاء الله ان ينصر وليه الامام، ويجعل له شيعة ومحبين واحرار، في كل العالم يحيون وينادون باسم الامام علي (عليه السلام)، فأصبح حب علي مفخرة بين المحبين، وتسابقا بين العاشقين، واسمه قد رفع في جميع  أصقاع الأرض وفي كل أذان نسمعه نشهد بأن علي ولي الله، ارادوا اطفاء نور الله لكن شاء الله ان يتم نوره وأن أجتمع جميع شياطين من الإنس والجن.

واليوم يشهد المسلم وغير المسلم بأن علي ميزان الحق، وأن اردت معرفة نفسك هل هي بخير ام لا، ستعرف من خلال اختبارها بحب علي عليه السلام.

وهذا ما أثار حفيظة الشيطان المتمثل بالماسونية والشيطان الاكبر واذرعه في العالم ، التي استشعر بأن وجوده أصبح على مشارف النهاية، ولا يمكن النصر أو ايجاد تسوية مع محبين الأمام علي عليه السلام، تسمح لهم بأن يتمون مسيرهم.  اليوم محبين الأمام وشيعته اقوى عودا واصلب من ذي قبل، في اي ميدان تراهم اسيادا فيه وأن كره الشياطين.

منك يا علي تعلمنا كيف نجتاز المصاعب وكيف ننتصر وكيف نعيش في هذه الحياة احرار، اقوياء بين الأمم، فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك