المقالات

رمضان كريم وشهدائنا أكرم...

2006 2022-04-20

  كندي الزهيري ||   رمضان شهر الكرم والخيرات، وفيه دعوة إلى ضيافة الله عز وجل، من الناس من استثمر هذه الدعوة، واستعد لها، مستثمرها بالدعاء والتضرع والصلاة، لتطهير الروح، وآخرين لم يعرفوا من هذه الدعوة إلا الأكل والشرب، لكن هناك تلبية أخرى نعم هي أعظم استثمارا، من هم هؤلاء وما عناوينهم واين هم الآن؟، هم الشهداء الذين لبو دعوة الله عز وجل وتسابقوا إلى كرمه وتلبية لدعوته، بأرواحهم المقدسة وأنفسهم العزيزة واجاسدهم الطاهرة، أكرموا بها شهر الله عز وجل وعبيدة، وها نحن اليوم بكرم الشهداء الذين تناثرت أجسادهم الطاهرة مقطعة على أرض العراق (بلد الأنبياء المقدس) ومن أجل هذا الشعب المظلوم، طافت أرواحهم لتحرسنا، وتطوف لراحتنا. نحن اليوم نعيش أجواء هذا الشهر الفضيل، بين عوائلنا سالمين مطمئنين آمنين، لا نخاف من شيء، كل هذه النعم من كرمكم يا أحرار. إن دمائكم روت النهرين، وحفظت المقدسات، وصانت الأعراض والحرمات، ومنعت أن يتحول الشعب إلى شعب ميت قابع تحت سطوة الظالمين. علمتمونا درسا عظيما في كيفية العطاء والكرم. وإن الكرم فيكم أصيل لا دخيل... ومرة أخرى يحتار القلم من أين يبدأ في وصفكم، وكيف نصفكم وأنتم أبعد وأعظم من مدارك العقل والفهم، فعجز العقل من معرفة حدود كرمكم ووزن تضحياتكم ومقارنتها، فلا يوجد في الكون ما يعادل قطرة من دمكم الطاهر. ومن هنا لا يسعنا إلا أن نقول فيكم، مخاطبيكم بمستوى عقولنا ومدارك فهمنا، بكم وبذكراكم نحيا، ومنكم نتعلم الكرم وأصوله، وفيكم نرتقي بين الأمم مفتخرين رافعين رؤوسنا، وبكم نعرف الكرامة والحرية، ومنكم نتعلم كيف نواجه الظالمين والفاسدين والمستكبرين، وكيف نأخذ الحقوق ونعيدها إلى أهلها، وكيف ننصر الحق وان اشتد إرهابهم. وإن زعموا بأنهم دول عظمى، بشهدائنا نحن أعظم، وان زعموا بأنهم أحياء، فنحن بشهدائنا نحيا. وإن زعموا بأنهم يسيطرون على العالم اليوم، نخبرهم باليقين أن المستقبل رسمه لنا شهدائنا فهو لنا ولا شك بذلك. وغدا سيأتي ومعه جيش من الشهداء، رافعين راية الحق المبين، ليأخذوا بيد هذه الأمة إلى بر الأمان وإلى مستقبل زاهر وحر ونظيف، وينهون فكر دول الاستكبار التي لم تصنع غير الموت والدمار وخراب الإنسان. يقينا وباليقين نجزم بأن الغد لنا أن سرنا على نهج شهدائنا وهذا وعد الله لنا بأن غدا للمستضعفين من عبادة الكرماء ﴿وَنُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك