المقالات

ظافر العاني أفعى خبيثة.. 

2685 2022-04-10

وليد الطائي ||      من أكثر السياسيين السنة الذين يعملون وفق رؤية تخريبية ممنهجة، وأكثرهم طائفيةً وحقدًا على التجربة الجديدة في العراق، المدعو ظافر العاني الذي كان من المخابرات الثقافية التي تعمل في آلة النظام البائد وتجمل وجهه الكالح في الفضائيات العربية التي كانت تعمل على تنفيذ أجندة النظام المجرم وترجمة خطابه السياسي الفاشي. نعم، كان هذا العاني ناطقاً غير معلن بإسم نظام بغداد المجرم، وينبري للدفاع عنه في اي محفل يتواجد فيه. لكن الغريب ما ان سقط ذلك النظام الفاشستي حتى اندس العاني في صفوف النظام الجديد، طبعا برعاية أمريكية واضحة جدا، ومعروفة حيث أصرت السفارة الأمريكية على إدخال هذه الشخصيات كممثلين عن المجتمع السني في بغداد . وقد أبلى هؤلاء بلاءً غير حسن في التخريب وتدمير العملية السياسية وتسفيه خطابها ومحاولة نقضها من الداخل، بل ان العاني هذا كان بطل التحريض والدس والطائفية ابان فترة الصراع الطائفي في البلد إلى الحد الذي كان يوصف بأنه أحد المحرضين الدمويين الذين كان لهم دور غير مشرف في الاقتتال الأهلي. بل اننا نتحدى العاني أو شخصية أخرى يمكن أن تدلنا على خطاب أو تصريح واحد لهذا العاني بشكل إيجابي أو فيه أشادة واحدة بأي جانب للدولة العراقية، بل ان الرجل كان ولم يزل كتلة من الأحقاد والعداء المدفوع بماض بعثي غير مشرف، فهو أفعى تقطر سما زعافاً ضد كل شيء في العراق الجديد . الى الحد الذي وقف فيه في ساحات الذل والهوان في التظاهرات التي مهدت لظهور داعش الإرهابي، وكان الاعلى صوتا في التحريض  والكراهية والحقد على الشركاء في العملية السياسية. وما ان انتهت تلك التظاهرات المشبوهة بسقوط الموصل والمحافظات الغربية حتى عاد ليواصل مسيرة العداء للحشد الشعبي وقوات المتطوعين، فبعد أن تم تدمير الجيش العراقي، وجدوا انفسهم امام قوات شعبية أكثر ولاءً وعقيدةً للعراق، فتحول العداء إلى الحشد بكل فصائله، فمشروعهم الانقلابي اجهضه الحشد غير المتوقع الظهور؛ وغير المعادلات برمتها، فكيف يمكن أن يصمتوا عن هذا كله؟. اليوم يواصل الرجل تخرصاته مستغلا منصات التواصل الاجتماعي لبث خطابه المعادي بكل ما أوتي من قوة، فهو يغرد وهو ما ابعد ما يكون عن التغريد؛ ضد الحشد والجيش ويصف شركائه في العملية السياسية بأنهم جاؤوا على ظهر الدبابة الأمريكية وان الآوان ليرحلوا، وهو منطق خبيث فيه إشارات طائفية خبيثة، تستهدف مكوناً واحداً، ويبدو أن هذه العقدة الطائفية لديه أصبحت عقيدة راسخة لا يفهم غيرها، وسيبقى الرجل معادياً لكل من في العملية السياسية بما في ذلك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ولن يتراجع خطوة عن خطابه المعادي هذا، لاسيما أن هذا الخطاب نجح في اختراق صفوف المحافظات الجنوبية التي باتت تعيش انقلابا فكريا ضد نفسها بسبب سياسات الاهمال والمعاناة وفشل السياسيين الشيعة في إيقاف مثل هذا الخطاب التحريضي المدلس. والاً لماذا يسكت الشركاء عن هذه التجاوزات الخبيثة المتواصلة والتي تطعن بولائهم الوطني وعراقيتهم؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك