المقالات

من حق الإمارات أن تطبع من الصهاينة ولبعض ساسة العراق أن يجاهروا بعلاقاتهم الإماراتية ونحن "تبعية"! |

2002 2022-04-09

إياد الإمارة ||

 

نحن "تبعية" هكذا يصفنا البعض بعيدا عن الإنصاف والموضوعية!

لأننا على علاقة طيبة مع إيران التي تضررت كثيرا من رفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي ولأنها تضررت أكثر من غلق منفذ الشلامچة الحدودي في البصرة وفتح منافذ كردستان الحدودية معها لتمرير بضائعها التي تصل البصرة بالنهاية ولكن بسعر أعلى ..

ولأن أبنائنا البواسل قاتلوا زمرة داعش الإرهابية التكفيرية الصهيوأمريكية وحققوا النصر عليها بمساعدة إيرانية لم ينكرها البرزاني والآلوسي مثال والسيد محمود المشهداني ..

نحن "تبعية" ..

هذا ما اتهمنا به من قبل الديكتاتور الطاغية صدام الذي لم يرعِ إلا ولا ذمة في عراقي .. إتهمنا بأنا تبعية لأننا رفضنا حماقاته ورعونته وسياساته الذيلية التي لم يجنِ منها العراق إلا الخراب والدمار والضياع وقد إنتهت به هذه السياسات منهزما في حفرة بائسة يملأ القمل لحيته الشيطانية فهل مِن معتبر؟

الإمارات العبرية ليست العربية على علاقة وطيدة مع الصهاينة ومطاعم إماراتية في تل ابيب وشعر الصهاينة المفتول يحركه هواء الإمارات الساخن هذا شأنهم وهم أحرار بذلك أن يطبعوا أن يشرقوا أو يغربوا ولسنا وكلاء على السياسة الإماراتية، لكن للإمارات تدخلات رسمية وغير رسمية بالشأن العراقي كان لأغلب هذه التدخلات مردودات سلبية على العراقيين على الأمن والإقتصاد والسياسة وفي نفس الوقت فإن عددا غير قليل من السياسيين العراقيين على علاقة وطيدة مع الإمارات المطبعة مع الكيان الصهيوني الإرهابي والتي لها دور سلبي في العراق، هؤلاء الساسة يذهبون إلى الإمارات ويجتمعون هناك ويخرجون بقرارات تُنفذ داخل العراق كل ذلك بالعلن وبكل صراحة وهناك أكثر من تصريح وتصريح لسياسي وسياسي يعلن فيه عن دور الإمارات في لملمة بعض الأطراف العراقية بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك وهو يصرح ويلمح إلى ضغوط سياسية مارستها الإمارات على طرف سياسي عراقي ليذهب بإتجاه حلف سياسي عراقي معين!

ليست الإمارات وحدها التي لا تثير الحساسيات "التبعية" هذه تركيا هي الأخرى لا تثير نفس الحساسيات على الرغم من إحتلالها "الرسمي" لأجزاء من كردستان العراق ووجود قاعدة عسكرية لها هناك وتعدياتها مستمرة في العمق العراقي، وحدها إيران الإسلامية التي تثير كل هذه الحساسيات الوطنية ليصف الناس مَن يصفهم بالتبعية لأنهم اعترضوا على رفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي ولأنهم طالبوا بفتح منفذ الشلامچة الحدودي في البصرة أسوة بمنافذ كردستان الحدودية التي تستقبل نفس البضائع من نفس المنشأ!

ما يبعث على الأسف هو هذا الوصف غير المنصف وسياسة المكاييل المتعددة التي تفسر المواقف وتتخذها على أساس سطحي بعيدا عن العمق وتقدير المصلحة العراقية الوطنية ..

نحن لا نقدم مصلحة إيران الإسلامية على مصالحنا في العراق على الإطلاق بل نؤمن بالعلاقات الطيبة التي تحقق مصالح مشتركة ليست على حساب أي طرف من أطراف العلاقة، كما أننا لا نريد علاقات مع أي طرف من الأطراف نكون فيها طرفا أدنى ينساق لرغبات الطرف الآخر على حساب المصلحة العراقية.

نحن لا نريد التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين العربية والإسلامية ولا نريد أي علاقة مع أي طرف لا يقدر ولا يحترم مصالحنا الوطنية في الشرق أو الغرب.

لا نريد بيع النفط العراقي للكيان الصهيوني..

لا نريد الأنظمة التي تدعم الإرهاب بأي شكل من الأشكال في العراق..

و"تبعيتنا" للنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك