المقالات

صيام السياسي في رمضان ..!

1760 2022-03-30

زيد الحسن ||

 

حفيدي الصغير يسألني بلسان المتحير ، لماذا تصوم يا  جدو ؟

اجبت بطريقة احاول تبسيطها ليفهمها وتبقى عالقة في ذهنه ؛ نصوم ياصغيري لانه امر من الله ، وفيه وعد ايضاً ،  الصيام سبب في دخول الجنة، حيث أن الله أعد باب مخصوص للجنة لا يدخله إلا الصائمون، وهذا تكريم لهم .

اخر وصايا المرجعية الدينية الشريفة ، هي على الاباء الانتباه لما تعرضه القنوات من مسلسلات و برامج في شهر رمضان ، سبحانك ربي ، مرجعيتنا الرشيدة خاطبت المؤمنين الصائمين الذين تعتقد بانهم فعلا يخافون الله ويتقربون له ، جزئية بسيطة تم ذكرها لكنها عميقة وفيها دلائل بالغة الاثر ، تجعل الانسان ينتبه من غفلته .

سنرى وسنسمع عن مآدب افطار يتم تبادلها بين هذا وذاك من سياسيو العراق ، تعد على اكمل وجه ، وفيها من اصناف الطعام ما لذ و طاب ، وربما ستكون الفضائيات مشغولة في ( هز الوسط ) بعد عن هز قوت الشعب و تساقط في جيوبهم دولارات جنية ، اشبعونا سلال غذائية اعلامياً فقط ، ومنحونا منح اعلامية ايضا ازالت المحن التي تعتلي صدورنا و وضعت مكانها غصة و حنق عليهم ، هم يملكون السنة تقطر عسلاً في الاعلام وحقيقتهم مرة المذاق ، قالها يوماً احدهم بطريق الصدفة ؛ ( نحن لا نعرف كيفية ادارة البلد ) ، فهل من بعد هذا القول من خطاب .

كل المؤشرات تقول ان امام الشعب العراقي فرصة كبيرة للنمو و الازدهار ، وكل الطرق معبدة للسير في اتجاه البناء و الاعمار ، الا مشكلة واحده امامه ، مشكلة صعب تجاوزها ، وصعب الخلاص منها ، مشكلة من يصرون على هدم العراق وهم اصحاب القرار ، وازالتهم اصبحت شبه محال ، كارثة حقيقية ان يكون سبب هدم الوطن قادته وكبار ساسته ، لانريد منكم في شهرنا هذا صيام او قيام نحن نريدكم ان تعرفوا الله حق معرفته ، ان ترفعوا رؤوسكم للسماء وتشاهدوا عظمة الخالق ، عسى ان تخشع قلوبكم و عسى ان تنتبه ادمغتكم التي صدأت ونالتها تخمة الجاه و السلطة .

ايها السياسي الفذ ، لقد تمكنت منا ومن البلد ، والى هنا و ننصحك بالكف عنا ، والعمل من اجل العراق ، لقد اوغلت في هدم الانسان ، لقد حرقت الاخضر و اليابس ، الان انتهى زمن السكوت و السكون ، فلقد انكشف غطاؤك وبانت عورتك و كشف زيفك ، ان صمت او جعت او تمتمت فلا احد سيهتم ولا باب من ابواب السماء ستفتح لك ، انت الخاسر الاكبر ، والشعب المسكين هو المنتصر ، هو القريب من الله وهو الذي سيدخل جناته ، تمنياتي للانسان بصيام مقبول باذن الله .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك