المقالات

الوضع الحرج.. الناتو ونهاية الحرب

1580 2022-03-22

عباس الزيدي ||

 

لا يوجد اكثر من خيار امام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وبقية دول الاتحاد الاوربي  ازاء الحرب في اوكرانيا

فاما التسليم بالسيطرة الروسية على اوكرانيا والتعامل معها فيما بعد كواقع حال .....

 او حرب نووية.......

  وفي كلا الحالتين ستعقب ذلك متغيرات دولية كبيرة على مستوى السياسة والاقتصاد والنظام العالمي

اما الاسباب التي تدعو الى ذلك فهي كثيرة منها .....

اولا _ لايمكن حسم الموقف بين روسيا والمعسكر الاخر من خلال حرب تقليدية خاطفة

ثانيا _ تداعيات ماحصل في الايام الاولى على اوربا  والولايات المتحدة كبير وخطير على مستوى الطاقة  والاقتصاد وسائر الحياة وبالتالي عدم الاستمرار والمطاولة الى مدى وسقف  مفتوح  

ثالثا _  مع  معارضة الجمهور للاجتياح الروسي لاوكرانيا هناك معارضة كبيرة ايضا للحرب بمعنى الاصوات الرافضة للحرب اكثر بكثير وهنا يظهر واضحا العجز في كسب تحشيد شعبي او التاثير على الراي العام باتجاه الحرب

رابعا _ يعلم جيدا المواطن الامريكي والاوربي وحتى صاحب القرار  ان الانخراط المباشر في مواجهة عسكرية مع روسيا هي مقدمة لحرب كونية ثالثة نووية مدمرة  غير مسيطر عليها وهذا ما لايحمد عقباه

خامسا _  مابعد سيطرة روسيا على اوكرانيا بالكامل فانها ماضية باغلاق الحدود ولن تسمح باستنزاف قواتها عن طريق المرتزقة وسوف يترتب على  ذلك اثار وخيمة وتداعيات خطيرة تخص البنية الشاملة للاتحاد الاوربي وعموم دول الناتو 

سادسا _  لو استمرت اوربا بالمضي قدما في العقوبات الاقتصادية سوف يلحق بها ضررا اكثر واكبر ممايلحق في روسيا ولعل المانيا الاكثر تضررا وان اي خطوة  احادية من دول الاتحاد بعدم الالتزام بنظام العقوبات سوف ينعكس على وحدة الاتحاد الاوربي بل سيكون مدعاة لتصدع الناتو ولانبالغ اذا قلنا في تفكك الولايات المتحدة الامريكية لاحقا

سابعا _ عامل الوقت والفترة الزمنية للحرب او للازمة هنا حاسما ويلعب دورا مهما وخطيرا حيث لايمكن المطاولة والجميع يراهن على عامل الوقت والاكثر صبرا هو المنتصر

وان الموفف الروسي الموحد اكثر تصلبا من غيره حيث سيلعب الضغط الجماهيري والشعبي الاوربي دورا حاسما من خلال الضغط على صناع القرار بالخروج من نظام العقوبات على روسيا او عدم الانخراط بالحرب والمواجهة مع روسيا بصورة مباشرة 

ثامنا _ هناك ملفات عالمية جانبية ستظهرها  روسيا للسطح  والراي العام لاتقل خطورة عما يحصل الان

وايضا  ملفات دولية اخرى ( خلافات  حدود وقومية ) ستكون ضاغطة على الاتحاد الاوربي وامريكا مما يضعف موقفهما بدرجة كبيرة

تاسعا _ ملف الهجرة  بصورة عامة وملف المهجرين الاوكرانيين بصورة خاصة سوف يشكل ورقة ضغط كبيرة على اقتصاد دول الاتحاد الاوربي وسيتلاشى  التعاطف الشعبي الاوربي تدريجيا وتصبح دول الاتحاد امام ازمة داخلية حقيقية

عاشرا _ ان مايحصل الان من دعم اوربي امريكي للمرتزقة في اوكرانيا هو ضغط مرحلي على روسيا  لكسب الوقت  والتاثير عليها وفي نهاية المطاف سوف تسيطر روسيا   على اوكرانيا وسيتعامل الجميع مع موسكو بعد ذلك كواقع حال

حادي عشر _  ان الصبر الاستراتيحي  والحسابات الدقيقة والعقيدة  الثابتة للدب  الروسي بعدم المبادئة بضربة نووية استباقية ردعية ستجعل الاخر امام خيارين لا ثالث  لهما

اما التسليم بساسة الامر الواقع  او الذهاب نحو مجازفة نووية كبرى سيكون لروسيا بعد ذلك  حق الرد المدمر والمزلزل الذي من خلاله توجيه ضربة  تسكت  وتشل جميع المفاصل  لايمكن لاعدائها النهوض منها بالمطلق

هي ضربة ردعية واحدة تحسم الامر فيها ......

فهل  يكون التسليم الاوربي هو المرجح   والذهاب نحو تسوية روسية .....؟؟؟؟

ام سيصحوا العالم  عل ضربة نووية مفاجئة .....؟؟؟

دعونا  نترقب الايام القادمة ....!!!!

فانتظروا اني معكم من المنتظرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك