المقالات

اتعظوا يا أولي الألباب

1420 2022-03-16

وليد الطائي ||

 

 أنهم يحرفون الكلام ليس من باب عدم الفهم،

بل لأنهم بارعون في قلب الحقائق ومسخها ومن ثم عرض الأمور بطريقة معوجة فالتحريف ليس لفظي فقط بل ومعنوي أيضاً، يؤسفنا أن تتحول البرامج العراقية في بعض القنوات الفضائية المعروفة لدى المطلع بمشاريعها السياسية، مدافعة عن الوجود الإسرائيلي الصهيوني والأمريكي والتركي في شمال وغرب العراق،الصحافة الإسرائيلية والأمريكية والغربية والأوروبية، كلها تعترف وتؤكد هناك موقع تدريب إسرائيلي تم استهدافه في شمال العراق، بصواريخ إيرانية، فضلاً عن أن بعض الزعامات السياسية تمتلك معلومات دقيقة عن التواجد الإسرائيلي، في أربيل وبحماية مسعود بارزاني وحزبه، الذي يسرق النفط العراقي ويذهب به عن طريق الأراضي الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

 ومن خلال عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان العراق، عبر الموانئ التركية، الموساد تعرض إلى قصف صاروخي رداً على تجسسهم على الأراضي الإيرانية، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال في تصريح صحفي لن ننسحب من قاعدة عين الأسد، وسنراقب إيران من هناك، تركيا تقصف وتحتل أرض شمال العراق، وتنصب القواعد العسكرية، ولديها نية بالاستحواذ على نفط كركوك، إسرائيل لديها محمية في أربيل، كل هذا ولم نسمع عويل وصراخ وبكاء أصحاب الوطنية المثقوبة، لكنهم صرخوا وهرجوا

وارتفع عويلهم، لأن المحمية الإسرائيلية تعرضت إلى قصف، ولو اتاحة لهم الفرصة لاقاموا مجالس العزاء على مقتل ضباط الموساد.

ترتفع الهرمونات الوطنية عندما يتعرض الإحتلال الأمريكي في العراق إلى القصف الصاروخي،

اذا قصفت إيران قالوا انتهاك للسيادة والقانون،

واذا قصفت فصائل المقاومة العراقية، قالوا انتهاك للقانون واعتداء على البعثات الأجنبية وينفذون اجندات خارجية وهؤلاء مليشيات خارجة عن القانون ويجب محاسبتها، اما اذا يتعرض مطار بغداد الدولي، إلى قصف صاروخي أمريكي ويغتال قادة النصر، وتقصف مقار الحشد الشعبي، ومشاجب سلاح الشرطة الإتحادية ومقار الجيش العراقي، ويقتل رجال الحشد الشعبي المرابطين في الحدود العراقية السورية، ويقصف مطار كربلاء، فهذا لا يعتبر انتهاك للسيادة المنتهكة، ولا يعتبر تجاوزا على القوانين الدولية والمواثيق الورقية، وأصحاب الهرمونات الوطنية، تضيع ألسنتهم، وتختفي وجوههم من القنوات الفضائية، ويغيب الحديث عن السيادة والدستور والقانون الدولي، والمواثيق الورقية، (وتغلس القنوات الفضائية) ويصمت المغردون

التأريخ لا يرحم وادعوا المتباكين على الأجنبي

أن يراجعوا مواقفهم، لأن الإحتلال سيزول من أرض العراق حتما بسواعد رجال المقاومة العراقية وهذا قرار غير قابل للنقاش والمساومة،

وأمريكا تتخلى عن عملائها عند المصاعب والشدائد، وهذه أفغانستان ما حصل مع العملاء ليس ببعيد واصبحت عبرة يتناقلها الأفغان، والأحتلال لن يدوم لكم، فاتعظوا يا أولي الألباب.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك