المقالات

أمريكا تريد أن تجعل من أوكرانيا أفغانستان ثانية

1499 2022-03-13

 

مهدي المولى ||

 

نعم أمريكا  تريد أن تجعل من أوكرانيا  أفغانستان  ومن الجبهة المجموعة النازية العنصرية  في أوكرانيا بقيادة  زيلينسكي  كالقاعدة والطلبان الإرهابية   بقيادة أسامة بن لادن في أفغانستان   خاصة بعد ان  توحدت  النازية الأوربية مع الوهابية الإرهابية  المعروف ان أمريكا غير قادرة على   الدخول في حرب مع روسيا كما إنها عجزت عن الدخول في حرب  مع الاتحاد السوفيتي لكنها اعتمدت على كلاب آل سعود الوهابية القاعدة  حيث أمرت بقرها  آل سعود وآل نهيان وغيرهم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بتمويلهم  ودعمهم  ماليا ومعنويا وإرسالهم الى  أفغانستان بحجة الدفاع عن الإسلام والحقيقة الدفاع عن أعداء الإسلام   وهكذا تمكنت  أمريكا من تحقيق أهدافها بواسطة بقرها آل سعود وكلاب بقرها  المجموعات الإرهابية  الوهابية وفي المقدمة القاعدة الوهابية الإرهابية بقيادة إسامة بن لا دن  التي أدت الى إجبار الاتحاد السوفييتي   الى الانسحاب  من أفغانستان وبالتالي أضعفته وأدت الى تفكيكه وانهياره وهذا يعتبر نصر كبير لأمريكا  أنا على يقين لو دخلت  أمريكا بحرب مباشرة مع الاتحاد السوفييتي لما حققت هذا النصر بل ربما لخسرت الحرب.

 ومن هذا يمكننا القول إن  أمريكا تريد أن تجعل من أوكرانيا  ومن الجبهة القومية النازية  ومن زيلينسكي  أفغانستان  والقاعدة  وأسامة بن لا دن  ثانية في أوربا.

لا شك أن أمريكا ترى  تطلعات روسيا ورئيسها  بوتن قوة كبيرة تشكل خطرا  على مصالحها في المنطقة والعالم  خاصة أن  من أهم تطلعات  روسيا بوتن هي إعادة قوة الدولة السوفيتية وتأثيرها في المنطقة  وما محاولات  روسيا بضم منطقة القرم اليها  ومنع أوكرانيا من الانضمام الى الحلف الأطلسي ووقوفها الى جانب الشعب السوري في تحديه للإرهاب الوهابي صحيح إنه ولد من رحم آل سعود  لكن الحامي والمدافع عنه هي أمريكا  ووقوفها الى جانب الشعب الإيراني  كما أن روسيا تملك صداقات قوية جدا مثل الصين الشعبية وكوريا  الشمالية وغيرها الكثير من المنظمات الإنسانية  التي تنشد الحرية وسعادة شعوبها  فهذه كلها منعت أمريكا من إعلان الحرب على روسيا   لكنها راضية بغزو روسيا لأوكرانيا معتقدة إنها مصيدة لروسيا وللرئيس الروسي  ومن ثم إضعافها وانهيارها  أي أنها تعيد تجربة أفغانستان  في أوكرانيا.

لكن الرئيس الروسي ضيع الفرصة على الأمريكان حيث دعا الى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا  ودعا الى وقف القتال وفتح طرق  آمنة لمن يرغب  في النزوح وأكدت استعدادها  لوقف الحرب والانسحاب من أوكرانيا  اذا  أنهت النزعة العنصرية النازية وعدم انضمامها الى أي تكتل عسكري دستوريا    ومن الممكن خضوع الحكومة الأوكرانية الى مطالب روسيا وبالتالي يؤدي الى وقف الحرب وينهي أحلام أمريكا ويقضي على نواياها السيئة والخبيثة.

لهذا أمرت  أمريكا  بتحريض وتشجيع  حكومة زيلينسكي  بعدم التجاوب مع المقترحات الروسية  وبدأت بتقديم المساعدات العسكرية بشكل سري  وقامت بشراء وتأجير المرتزقة  من العنا صر النازية والإجرامية  والوهابية الإرهابية ووعدت  زيلينسكي  ومجموعته  بإرسال  المرتزقة النازيين والمجرمين والإرهابيين   الى أوكرانيا للقتال معه  وحمايته  لهذا أعلن متباهيا  اي زيلينسكي  بان 20 ألفا من المتطوعين  من شتى البلدان يستعدون للدخول الى أوكرانيا.

 وقيل أن أمريكا ستعتمد على المجموعات الإرهابية الوهابية أكثر من اعتمادها  على المجموعات النازية على  أساس أن المجموعات النازية تقاتل من أجل المال والمجموعات الإرهابية الوهابية تقاتل من أجل عقيدة صهيونية.

لهذا نرى العالم  دخل في مأزق جدا خطر يتطلب من روسيا الحذر والتروي في حربها ضد النازية العنصرية والإرهابية الوهابية التي تقودها أمريكا وبقرها   ويتطلب من أحرار العالم والشعوب الحرة التي تنشد مجتمع إنساني حر  ان يقف الى جانب روسيا في حربها المفروضة عليها .

 

.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك