المقالات

كسل الأقلام وموت الإعلام

1315 2022-03-09

  قاسم ال ماضي||   يشهد ”الإعلام الفيسبوكي“ في هذهِ الأيام حملة متواضعة من قبل بعض الشباب الغيور لفضح الإعلام الغربي المدعي بالديمقراطية المزعومة ودعاة حقوق الإنسان العرجاء من خلال المقارنة بين دعاة الإنسانية في الحرب الاوكرانية والصمت عن مجازر اليمن الحبيب، طبعًا بارك الله في ذلك الجهد النابع من الاحساس بالسؤولية، ولكن نرى في الجانب الآخر "صمت القبور" من اعلاميين أصحاب اختصاص ومن لهم قلم وصوت مسموع، بل ذهب البعض منهم للحديث خارج إطار قضايانا المصيرية وهم محسوبون طبعًا على طيفنا ومصيرنا المشترك… وقد إتَبَع بعضهم موقف المدافع الذي يكون في موقعِ ردٍ على مواقف الآخرين دون الاخذ بزمام المبادرة. وكثير ما يدور الحديث عن التضليل الإعلامي الذي لنا فيه دور الناقد وكنا نتنظر ان ينصفنا من يتربص بنا كالدوائر و يطوي الليل بالنهار من أجل قتلنا اعلاميًا، بل بكل القوى غير المشروعة و لا هم لهم غير القضاء على التشيع وهذا الأمر لا يخص أصحاب الأقلام ونسج الكلمات بكل وسائل الإعلام التي أصبحت برامجها وهمها "وصفات الطبخ" و"الكوميديا المبتذلة" التي تبكي أكثر مما تضحك على ما وصل اليه واقعنا الفني، ومع كل ذلك الكم من أحداث التاريخ التي مر بها شعبنا، من سجون، اعدامات، قتل على الهوية، سبايكر، جسر الأئمة، عرس الدجيل، شهداء ملحمة الحشد و(سيد صالح) و(ابو منتظر) و(حيدر المياحي) و(ابو مهدي) و و و... الخ... هل كل هذا الكم استبدل بمسابقات وبرامج لا أول لها ولا اخر؟ عشرات الفضائيات تقف عاجزة عن عهر الشرقية، بل حتى طمس تاريخنا الناصع، حيث صرنا ندافع -بغير المبادرة- برد واقعي نلمسه... هل نشكوا من أزمة أدب وفن راقي ينهض بواقع حقيقي نكتبهُ بيدنا ام نتباكى على ضُلمٍ... من زور الحقيقة وكتب التاريخ؟ هل نحن بحاجة الى حشد إعلامي وفني يصد تلك الهجمات وينير الحقيقة؟! واذا كان هذا هو المطلوب فمن يقوم به غيرنا؟!  وهل نشكوا من قلة المؤسسات في ذلك الشأن ام ضعفها؟ ام نخاف ان نجرح مشاعر الجلاد بصراخ الضحية؟! ربما تنطبق علينا بعض مضامين الآية الكريمة: (وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وذلك من جراء كسل اقلامنا وموت من تقع عليهم مهمة "إعلامنا"...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك