المقالات

ماذا يريدون من الأكراد؟!

1066 2022-03-07

  مهدي المولى ||   هذا عنوان مقال كتبه أحد جحوش صدام أو عبيده  لا أدري فحاول ان يلفق ويكذب الحقائق ويجعل الظلام نور والنور ظلام والخطأ صواب والصواب خطأ  غير  مبالي  بما يقال المهم إرضاء  سيده والذين  فوق سيده.  يقول منذ قيام الدولة العراقية  في 1921 وكرد العراق يتعرضون لقصف بالطائرات  والتي حملت  لقبا عربيا مهمشة المكونات  القومية  والأديان  العراقية وفي المقدمة الأكراد  لا شك ان ذلك كذب وافتراء فالدولة العراقية تأسست على  أساس طائفي  فالذين قصفوا بالطائرات هم الشيعة والذين ابعدوا عن  المساهمة في الحكومة هم الشيعة رغم ان الشيعة يمثلون أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق ورغم إن نسبتهم  أكثر من 90 بالمائة من عرب العراق  ومع ذلك شككوا طعنوا في عروبتهم في دينهم في عراقيتهم وحتى في إنسانيتهم وشرفهم   أما ما يسميهم  الكاتب بالأكراد فهؤلاء ليس قومية ولا شعب وإنما مجموعات من شعوب مختلفة من العرب من الفرس من شعوب أخرى  لهذا أنا أسأل كاتب المقال  هل البرزاني وعائلته وعشيرته  أكراد  إنهم عربا  وهل البرزنجي عائلته عشيرته أكراد  أنهم عربا وهل الطالباني  وعائلته وعشيرته  أكراد إنهم عربا هذا  باعترافهم وعلى لسانهم  وهناك  عوائل عشائر فارسية  عاشوا في كهوف جبال العراق ووديانه  نتيجة هروبهم  اليها لحماية أنفسهم خوفا من الحروب او من أبناء جلدتهم نتيجة لسوء أعمالهم  وأطلق عليهم عبارة الأكراد أي بدو الجبل  فلا يملكون حضارة ولا دولة  استخدمتهم الدولة العثمانية لقتل  أعدائها كما حدث  عندما استخدمتهم لإبادة الأرمن  ومع ذلك ان الحكومة العراقية التي تأسست لم تستخدم ضدهم القسوة والإبعاد بل قربتهم وكرمتهم وفضلتهم في الكلية العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر المدنية  وكان ذلك باعتراف  المرحوم  جلال الطلباني  لأنها كانت تنظر الى ما يسمون أنفسهم بالأكراد على إنهم سنة وأنهم من رعايا الدولة العثمانية الطائفية  إما في زمن الطاغية صدام فكان جحوش صدام وعلى رأسهم مسعود البرزاني يرون في صدام الضمانة الوحيدة لجحوش صدام وهذا الكلام أثار غضب القوى الوطنية العراقية في شمال العراق  وردوا على هذا الشعار   بشعار آخر العراق الديمقراطي التعددي هو الضمانة الوحيدة  للعراقيين جميعا بكل  ألوانهم  وأطيافهم  فكان شمال العراق ملجأ ومأوى  لكل عراقي حر رافضا للحكم النازي العنصري لحكم صدام وزمرته لكن جحوش صدام بقيادة مسعود البرزاني أعلنت الحرب على القوى الديمقراطية العراقيين فاستعانت بصدام لاحتلال أربيل  وقتل واعتقال تلك القوى وتعيين مسعود البرزاني شيخا على أربيل. نقول لهذا الجحش الذي فقد سيده صدام فاستعان بسيد جديد اسمه آل سعود آل زايد أن أربيل والسليمانية مدن عراقية وتبقى مدن عراقية  كأي مدينة عراقية مثل البصرة والرمادي وغيرها  لهذا ترى العراقي الحر الذي يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته  لا يريد رد الجميل من أي مدينة عراقية بل يرى التضحية ونكران الذات من واجبه الوطني والإنساني لا يريد جزاءا ولا شكورا   ولا يريد رد الجميل.  ويحاول هذا الجحش ان يجعل من البرزاني هو الأكراد والأكراد هم البرزاني  وحتى لو  اعترفنا بوجود أكراد في شمال العراق فشمال العراق يضم شعوب مختلفة من العرب والفرس والترك والإيزيديين  وسريان وآشورين  وغيرهم فالبرزاني لا يعترف بوجودهم ويعتبرهم جميعا أكراد  أي بدو الجبل لهذا أعلن الحرب عليهم وقرر إبادتهم  وأسر واغتصاب نسائهم كما فعل  في سنجار وتلعفر عندما تعاون مع بدو الصحراء داعش الوهابية خلال غزوها  لشمال العراق.  وأخيرا نقول لهذا الجحش ماذا يريد العراقيون من البرزاني نعم العراقيون بشمالهم وجنوبهم وشرقهم وغربهم ووسطهم وبكل أطيافهم وألوانهم يريدون من البرزاني ان يكون عراقي أي يفتخر ويعتز بعراقيته بإنسانيته ويسعى بكل جهده من أجل وحدة العراق ووحدة العراقيين والسعي لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي  ويرى في العراق الحر الديمقراطي هو الضمانة الوحيدة للعراقيين جميعا بكل ألوانهم وأطيافهم  وان لا يمد يده  لأعداء العراق إسرائيل تركيا آل سعود وآل زايد وغيرهم من الذين لهم مطامع وغايات شريرة وأن لا يكون سيفا بيد أعداء العراق  لذبح العراق والعراقيين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك